http://anapress.net/a/181942847682956
في خطوة هي الأولى من نوعها عقد عدد من الفعاليات والأشخاص الثوريين العاملين في معظم مدن وبلدات ريف حمص الشمالي اجتماعهم الأول للإعلان عن تشكيل الهيئة السياسية العامة لمحافظة حمص ضمن المناطق المحررة بعد مضي سبعة أعوام من عمر الصراع الدائر في سوريا.
وبحسب البيان التأسيسي الصادر عن الهيئة فإن النزوح القصري والتهجير الإجباري الذي اتبعته قوات الأسد بحقّ أبناء المدينة التي قدّمت وماتزال كل ما لديها من طاقات في سبيل بقاء شعلة الثورة مستمرة ضدّ نظام الاستبداد، أدى إلى تشتيت جهودهم وعدم تلاقي إراداتهم، فغاب صوتهم وتراجعت كلمتهم وضاعت معظم جهودهم في غياهب الملاجئ والمنازح والمخيمات.
وأوشكت تضحياتهم التي أذهلت العالم أن تذهب أدراج تسلط الكثيرين ممن ركبوا موجة الثورة وجيروا هذه التضحيات لتحقيق المآرب الشخصية والفصائلية والحزبية وشهدت الساحة الحمصية التحررية الوطنية تراجعا على مستوى الوجود العملي على كل المساحة السورية وظهر تأخر حمص جليا في التأطير السياسي الثوري والعمل الوطني المنظم ولقد كان ذلك نتيجة مجموعة من العوامل الموضوعية والذاتية أثرت بشكل كبير على مكتسبات أهل حمص في شتى المجالات.
في ذات السياق أفاد عبد الرحمن "أبو محمد" نائب رئيس الهيئة السياسية لـ "أنا برس" بأن تشكيل الهيئة السياسية العامة لمحافظة حمص بات ضرورة ملحة أسوة بباقي المحافظات التي سبقتنا في هذا المجال، أخذا بالاعتبار أن هذه الهيئات تسعى لتشكيل الهيئة السياسية السورية على مستوى القطر.
وأضاف: إن تشكيل الهيئة السياسية لحمص انطلق من قراءة موضوعية لواقع المحافظة الاجتماعي والسياسي والديموغرافي وبما يعزز فكرة وحدة النسيج الاجتماعي في حمص أخذاً في الاعتبار التحولات العميقة التي أحدثتها سنوات، وأكّد على ضرورة الاستمرار بالقتال حتى الوصول إلى أهداف الثورة، مع عدم التفريط بالبنى الاجتماعية الأصيلة للمجتمع الحمصي ومحاولة البناء عليها وتطويرها ووضع مقدراتها في خدمة المشروع الوطني لسوريا.
إلى ذلك صنّفت الهيئة السياسية خمسة بنود رئيسية كانت الدافع الحقيقي لقيامهم بتأسيسها وأتت على النحو التالي:
تشتت جهود أهالي محافظة حمص نتيجة سياسة القتل والتهجير.
غياب صوت محافظة حمص السياسي في المحافل الاقليمية والدولية.
ضرورة العمل على صون المكتسبات وعدم التفريط بالتضحيات الكبيرة التي قدمها أبناء المحافظة.
نشوء الحالات الشاذة التي تتنافى مع روح ومبادئ الثورة وأهدافها في الكثير من مفاصل حياة المحافظة وأماكن انتشار سكانها وضرورة التعامل معها بما يضمن الحفاظ على الوجه المشرق للمحافظة ودورها الريادي في الحياة العامة السورية.
العمل مع بقية المحافظات السورية على انتاج هيئة سياسية وطنية وبأهداف وبرامج وطنية سورية تأخذ على عاتقها انقاذ الوضع المذري الذي وصلت إليه الأمور.
وتجدر الإشارة إلى أن الهيئة السياسية العامة لمحافظة حمص هي هيئة وطنية تضم شخصيات قيادية في المجتمع الحمصي من أهل الحل والعقد وأصحاب التأثير وأصحاب الكفاءات المهنية ذات التأثير الاجتماعي التي تتعاطى العمل السياسي من بوابة العمل الثوري الهادف إلى تحقيق طموحات أهل حمص خاصة والشعب السوري عامة في الحرية والانعتاق من نير العصابة الأسدية.