المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

" لبنان أولاً".. شعار الحكومة لمعالجة أزمة اللاجئين السوريين

 
   
13:28

http://anapress.net/a/176811724297125
998
مشاهدة


" لبنان أولاً".. شعار الحكومة لمعالجة أزمة اللاجئين السوريين

حجم الخط:

أكد الرئيس اللبناني، ميشال عون، أن قضية اللاجئين السوريين في بلاده، لا يمكن أن تنتظر الحل السياسي أو الأمني في سوريا، وأن اتصالاته الدولية تهدف لمعالجة هذه الأزمة قبل تفاقمها.

وأوضح عون خلال لقاءه مجلس الوزراء اللبناني: أنه لا بد من أن تكون مصلحة لبنان هي الأساس في مقاربتنا لموضوع النازحين، وموقفنا يجب أن يكون موحداً. لن ننتظر الحل السياسي أو الأمني في سوريا، بل واجب علينا أن ندافع عن مصلحة وطننا.

واعتبر وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل في وقت سابق، أن وجود اللاجئين السوريين على الأراضي اللبنانية، تهديد وجودي للبنان، وأكد على دعوة جميع اللاجئين للعودة إلى بلادهم.

ودعا عون إلى تفعيل عمل اللجنة الوزارية الخاصة بالنازحين واتخاذ المزيد من الإجراءات لضبط الحدود، مشيراً إلى أن تداعيات أزمة النازحين تتفاقم، وأن اللقاء الذي عقده مع سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، هدف إلى استنهاض المجتمع الدولي والأمم المتحدة للبدء بمعالجة هذه الأزمة، وأن لبنان لن ينتظر الحل الأمني أو السياسي لمعالجة أزمة اللاجئين.

الحريري: العبء الذي تشكله قضية النازحين ينسحب على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والتربوية والمعيشية والسياسية

ومن جهته اعتبر زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني وليد جنبلاط، أن نجاح الجهود التي تقوم بها الحكومة الروسية، الرامية إلى إنشاء مناطق لتخفيف التصعيد في سوريا، على حد تعبيره، من شأنه أن يسمح بعودة بعض اللاجئين السوريين الموجودين في لبنان والأردن وتركيا، إلى بلادهم.

وفي سياق متصل، أقر رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري موقف رئيس البلاد من ملف اللاجئين السوريين، مقراً بتداعيات السياسية والأمنية والاقتصادية والمعيشية على الواقع اللبناني، واستعاد شعار لبنان أولاً، وقال: إن مقاربة موضوع النازحين ستكون موضوع متابعة خلال الاجتماع المقبل الذي تعقده اللجنة الوزارية لدرس ورقة العمل المعدة في هذا الإطار.

وأضاف الحريري: إن العبء الذي تشكله قضية النازحين ينسحب على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والتربوية والمعيشية والسياسية. ولكن المهم بالنسبة إلينا أن نتعامل مع هذا العبء بشكل نحفظ فيه مصالح لبنان، لأني قلت وأكرر أن شعاري هو لبنان أولاً ودائماً، رغم كل ما أسمعه من ملاحظات، وان اللجنة الوزارية ستبحث عن حلول مناسبة لهذا الموضوع.

يقول الكاتب والصحفي السوري أحمد مظهر سعدو: لن يكون باستطاعة أحد ما في ظل هذه الظروف الصعبة داخليًا على الشعب السوري، وكل الإقليم، اتخاذ قرار بإعادة اللاجئين السوريين، في وقت مازال فيه النظام الفاجر في دمشق يقتل الشعب السوري، ويحاول بكل ما يستطيع أن يبقى كسلطة قاهرة ماحقة وسارقة لكل شيء.

ويوضح سعدو خلال حديثه مع أنا برس، الوضع السوري ليس حله على الأبواب، بل مازال الحل بعيدًا، ومازالت مسألة مكافحة الإرهاب هي الخيار الأول للإدارة الأميركية وأيضًا الروسية ومن لف لفهم، لذلك لا أعتقد أن بإمكان النظام السوري إنجاز أي اتفاق حاليًا، مع اللبنانيين أو سواهم، بشأن عودة اللاجئين، وليس همًا أساسيًا لدى النظام عودة اللاجئين، فهناك أولويات أخرى أمام النظام السوري.

أما لماذا الإلحاح العوني الآن بطرح هذا الموضوع كما يقول سعدو، فهو دعاية انتخابية، باعتبار أن الانتخابات اللبنانية قادمة، ومن مصادر قلق التيار الوطني العوني، المحافظة على حصته في المجلس النيابي اللبناني، أو زيادتها إن استطاع، في سياق قانون انتخابي جديد، مازالت نتائجه غائمة، أمام كل القوى السياسية المشاركة في المجلس النيابي، ومازال الحشد الانتخابي ضروريًا.

 لذلك ليست هذه التصريحات سوى دعاية انتخابية، ومجرد تصريحات للاستهلاك المحلي، لأن ميشيل عون ومن معه أعجز بكثير، من أن يتمكنوا من إعادة السوريين إلى سوريا قبل سقوط الأسد، أو قبل الدخول في العملية السياسية التي تؤدي بالضرورة إلى الانتقال السياسي، الذي مازال بعيد المنال، دوليًا وإقليميًا. وفق سعدو

الجدير بالذكر أن اللاجئين السوريين في لبنان يعيشون في ظروف صعبة، ويواجهون تعاملاً عنصرياً واستفزازات من جانب اللبنانيين والقوات الأمنية اللبنانية. وقد فر إلى لبنان أكثر من مليون سوري جراء الحرب الدائرة في بلادهم والتي يشترك فيها "حزب الله" اللبناني كطرف داعم لنظام الأسد في حربه ضد معارضيه، وقد ارتكب في سوريا انتهاكات واسعة، وثقتها منظمات حقوقية محلية ودولية.