http://anapress.net/a/167400089976710
سيطر تنظيم الدولة اليوم الإثنين على مناطق تسيل وعدوان وسحم الجولان وتل الجموع وقرية العبدلي وجزء من قرية حيط بريف درعا الغربي بعد معارك ضارية مع فصائل المعارضة المتواجدة في تلك المناطق.
وقال الناشط "أبو عمران" (أخفي اسمه لأسباب أمنيّة) لـ "أنا برس" إنّ التنظيم كان يسيطر على قرى نافعة والشجرة وعين ذكر وكويا ومعربة والشبرق وعابدين وبيت ارة وجملة والمسيرتة، إلا أنّ قوّات المعارضة كانت تحاصر التنظيم تماماً في تلك القرى، مضيفاً أنّه منذ حوالي شهر دخلت قيادات جديدة للتنظيم من الشمال ومن منطقة بئر القصب وشكّلوا هيكليّة جديدة فضلا عن كتيبة انغماسيين قوامها 110 مقاتلين وكتيبة مؤازرة قوامها 100 مقاتل كما زرعوا خلايا جديدة في القرى التي سيطروا عليها مؤخّراً.
وشرح أنّ التنظيم حرّك خلاياه منذ ليلة أمس تمهيداً لتقدّمه باتّجاه قريتي سحم الجولان وتسيل وتمكّن من السيطرة عليها إضافة للسيطرة على منطقة تل جموع الاستراتيجيّة والتي تشرف على أغلب القرى في المنطقة الغربيّة لدرعا، مؤكّداً أنّ الاشتباكات مازالت جارية في قرية "حيط" ولم يتمكّن التنظيم من السيطرة عليها بالكامل.
ولفت إلى أنّ تنظيم الدولة أجرى تغييرات لقادته شملت الأمير العسكري حيث تسلّم المهمّة "أبو عدي الحمصي" وتمّ تغيير الأمير العام ولم يتم معرفة اسمه حتّى اللحظة.
ورأى أنّ التنظيم استغلّ انشغال قوّات المعارضة في معركة "المنشيّة" وسحب أغلب الفصائل للمشاركة في تلك المنطقة ليشنّ هجوماً على تلك المناطق بالتعاون مع الخلايا التابعة له والتي تعمل في صفوف قوّات المعارضة أو التي كانت تعمل سرّاً في تلك المناطق.
من جهته قال المحلّل العسكري "أحمد رحال" إنّ التنظيم عانى في الفترة الماضية من حصار قوّات المعارضة، فكانت معركة المنشيّة هي الفرج بالنسبة له، فاستغلّ انشغال فصائل المعارضة ليشنّ هجوماً يستطيع من خلاله توسيع مناطق نفوذه وخلق عمق دفاعي يمكّنه من تأمين مناطق سيطرته.
وأشار إلى أنّ الحديث مازال مبكّراً عن إمكانيّة حفاظ التنظيم على المناطق التي سيطر عليها، فهذا الأمر مرتبط بمعرفة إمكانيّات التنظيم من حيث العدّة والعتاد.
يذكر أنّ لواء "شهداء اليرموك" المبايع لتنظيم الدولة سيطر على بلدة تسيل في شهر آذار/مارس بالتعاون مع خلية نائمة كانت متواجدة داخل، إلا أنّ فصائل المعارضة تمكّنت من استرجاعها بعد عدّة أسابيع من سيطرة التنظيم.