تيار المستقبل الكردي يكشف لـ "أنا برس" كواليس دخول قوات البيشمركة شرق الفرات

تيار المستقبل- أرشيفية

أكد عضو الهيئة القيادية لتيار المستقبل الكُردي في سوريا عبد السلام عثمان "دخول مجموعة من البيشمركة  إلى مناطق شرق الفرات، وذلك بالاتفاق مع الولايات المتحدة، وتحديدًا إلى منطقة ديريك الواقعة في الشمال الشرقي من مدينة الحسكة.

وأوضح عثمان خلال اتصال هاتفي مع "أنا برس" أن "دخول البيشمركة وجد معارضة شديدة من قبل الـ " ب ي د"، مشيراً إلى أن الأميركان فرضوا هذا الأمر على الـ " ب ي د" فرضاً، وقد بينت الـ " ب ي د" امتعاضها من هذا الأمر وبدأت آلتها الإعلامية بإصدار إشاعات تشويهية عن بيشمركة روج"، على حد قوله.

وقال القيادي في تيار المستقبل الكردي: "إننا نرى أن هذا الأمر خطوة مهمة بالاتجاه الصحيح، ونؤكد على طلبنا بدخول بيشمركة روج بشكل كامل لحماية كُردستان سوريا وحماية جميع المكونات".

وأضاف عثمان أن "دخول البيشمركة جاء بدفع من واشنطن لدرء أي عملية عسكرية من قبل تركيا.. لافتا بأن البيشمركة سيكون الحامي والضامن لعدم وقوع الكارثة". وبحسب عثمان، فإن دخول هذه القوات سيجبر تركيا على وقف تدخلها في المنطقة، أو على الأقل تأجيل دخولها لفترة من الزمن، لأن البيشمركة ستحمي حدودها كما ستحمي أيضاً المنطقة.

اقرأ/ي أيضا: الائتلاف لـ "أنا برس": هذا هو موقف أميركا من دعمنا لعملية شرق الفرات

وكان المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، قد أكد صحة الخبر الذي تداولته أوساط إعلامية عدّة فيما نفته قوات سوريا الديمقراطية، والذي مفاده دخول (بيشمركة روج) إلى كوردستان سوريا، وفق ما ذكرته وكالة "يكتي ميديا" الكردية. وقال جيفري إن "بيشمركة روج أفا دخلت الأراضي السورية للمساهمة في بسط الأمن، بالتنسيق معنا، وبعلم قوات سوريا الديمقراطية".

وتعتبر وحدات حماية الشعب التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي أهمّ الفصائل العسكرية المشكلة لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

ونفت قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب دخول بيشمركة روج وأوضحت أنّ ما جرى هو " نتيجة عطلٍ أصاب جسر معبر(سيمالكا) حيث اضطرت قافلة المساعدات العسكرية التابعة للتحالف الدولي لتغير مسارها.

وكان مسؤول العلاقات الخارجية في تيار المستقبل الكردي، عبد الحميد تمو، قد أكد في حديث سابق لـ "أنا برس": "أن دخول هذه القوات إلى سوريا يحتاج إلى إذن إقليمي ودولي، مشيرا إلى أنه كانت هناك لقاءات بين قيادة إقليم كردستان وتركيا حول إدخال قوات البيشمركة إلى سوريا.

اقرأ/ي أيضاً: أول رد أميركي على تركيا بشأن عمليات شرق الفرات المرتقبة

 وبحسب تمو، فإنه جرى الحوار والنقاش حول إدخالها في أي محور وفي أي منطقة جغرافية، سواء إدخالها مع درع الفرات أو أن تدخل في مناطق في محافظة الحسكة لمواجهة قوات حزب الاتحاد الديمقراطي أو تأجيل إدخالها لحين تشكيل جيش وطني سوري وبالتالي تكون جزء منه لمستقبل سوريا.

والجدير بالذكر أن قوات بيشمركة روج هي القوة العسكرية التابعة للمجلس الوطني الكُـردي السوري، وتتمركز في إقليم كُـردستان العـراق، وشاركت في معارك عديدة في الدفاع عن أرض كُـردستان ضدّ تنظيم داعش الإرهابي، وميليشيات الحشد الشعبي العراقية.. لكن التناحر بين الفصائل الكوردية حالت دون تمركزها على أراضيها، درءاً للاقتتال الداخلي بحسب إدلاءات مسؤولي بيشمركة روج.