http://anapress.net/a/163521250897221
قامت قوة أمنية تابعة لهيئة تحرير الشام أمس بشن حملة دهم واعتقال طالت عدداً من الشخصيات الثورية في مدينة سلقين بريف ادلب الشمالي الغربي على خلفية قيامهم بتشكيل مجلس محلي في المدينة دون الرجوع إلى الهيئة واستشارتها.
أقدمت القوة الأمنية على مداهمة منزل "حسن طالب" مدير المكتب القانوني في المجلس وتمكنت من اعتقاله فيما تمكن كل من "أحمد استانبولي" مدير المكتب المالي و "أحمد الحلبية" مدير المكتب الإغاثي من الفرار بعد دخول القوة الأمنية إلى المدينة والمعلومات التي تسربت حول نيّة اعتقالهم.
جاءت العملية على خلفية قيام قرابة العشرين شخصاً من النخب الثورية في مدينة سلقين بتشكيل مجلس محلي جديد يتولى ادارة الشؤون الخدمية والمدنية في المدينة دون الرجوع لهيئة تحرير الشام التي تسيطر على المنطقة ودون السماح لها بالتدخل في شؤونه، ما أثار حفيظة هيئة تحرير الشام وشنت حملةً لاعتقال عناصر المجلس دون سابق انذار وبعد تمكنها من اعتقال مدير المكتب القانوني طالبت باقي المطلوبين بتسليم أنفسهم على الفور وتعليق أعمال المجلس قبل أن يتم الإفراج عن المحتجزين.
هيئة تحرير الشام التي تحاول فرض هيمنتها على المدنيين والفصائل العسكرية بالقوة، بعد التخبط الأخير والاشتباكات التي دارت بين جبهة فتح الشام والجيش الحر وأحرار الشام، ما دفع الجبهة للقبول بالاندماج في تشكيل عسكري جديد يوفر لها القوة والعدد والعتاد الذي تطمح الهيئة من خلاله إلى الهيمنة على الشمال السوري بشكل عام وتهميش أي دور للفصائل العسكرية الأخرى من جيش حر وحركة أحرار الشام، لتكون صاحب القول والفصل.
الأمر الذي أثبتته الأحداث الأخيرة بعد قيام لواء الأقصى بمداهمة مقرات الجيش الحر في ريف حماة الشمالي وتدخل هيئة تحرير الشام لحل الخلاف من خلال مطالبة فصائل الجيش الحر التي تعرضت للهجوم بمبايعتها من أجل أن تتدخل في صفها ضد لواء الأقصى وإلا ستقوم باستعادة المقرات والاحتفاظ بها.