المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

هذه هي أهداف التعزيزات العسكرية التركية الضخمة في ريف حلب الشمالي

 
   
11:00

http://anapress.net/a/153809385941653
140
مشاهدة


هذه هي أهداف التعزيزات العسكرية التركية الضخمة في ريف حلب الشمالي

حجم الخط:

على خلفية التصعيد الذي شهدته مناطق الريف الشمالي في حلب بين فصائل درع الفرات وقوات سوريا الديمقراطية، قام الجيش التركي بحشد تعزيزات عسكرية ضخمة إلى ريف حلب الشمالي.

ويتساءل مراقبون هل سيكون لهذه التعزيزات أبعاد أكبر للتوغل وتحرير مناطق من سيطرة قوات سوريا الديمقراطية؟ وخاصة بعد فشل المفاوضات الخاصة بتسليم 11 قرية في الريف الشمالي إلى فصائل الجيش الحر.

يقول  رئيس هئية الأركان العامة بالجيش السوري الحر العميد أحمد بري لـ "أنا برس": التعزيزات التركية في ريف حلب الشمالي جاءت بعد إعلان فشل المفاوضات التي تخص تسليم 11 قرية في الريف الشمالي إلى فصائل الجيش الحر، وأيضاً جاءت هذه التعزيزات لإيقاف محاولة تمدد المليشيات الكردية في الريف الشمالي.

 التعزيزات التركية في ريف حلب الشمالي جاءت بعد إعلان فشل المفاوضات التي تخص تسليم 11 قرية في الريف الشمالي إلى فصائل الجيش الحر

ففي الاستراتيجية العسكرية كما يوضح بري، عندما يبدأ الخصم بمحاولة التمدد والتجمع، لابد من التحرك الفوري لردعه وإيقافه، ناهيك عن الممارسات التعسفية التي تقوم بها الوحدات الكردية في القرى التي سيطرت عليها، هذا بالإضافة لما هو الأهم تركيا تريد المحافظة على حدودها خالية من أي مليشيات كردية.

بينما يشير المتحدث الرسمي باسم المجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية مضر حماد الأسعد لـ "أنا برس": التعزيزات التركية في الشمال السوري هي ردا على الاعتداءات اليومية ومحاولات الـ byd وميليشيا قوات سوريا الديمقراطية التقدم في المناطق التي تحت سيطرة الجيش الحر ودرع الفرات.

ويستطرد قائلاً: هذا الأمر مرفوض رفضا قاطعاً من قبل تركيا ومن قبل الشعب السوري الذي يرفض أن يكون تحت سيطرة قوات سورية الديمقراطية التي ارتكبت مجازر مروعة بحق الشعب السوري في محافظة الحسكة وتل أبيض وسلوك وصرين والشيوخ ومنبج والشيخ مقصود

ويوضح الأسعد، أن أحد أسباب هذه التعزيزات هو بسبب مطالب الأهالي في تل رفعت وما حولها والتي تطالب بطرد قوات سوريا الديمقراطية من مناطقهم بسبب الإرهاب الذي يمارسونه على الأهالي والإجراءات التعسفية وخاصة مصادرة الأراضي والأموال والمحاصيل الزراعية وتغيير البنية الديمغرافية وتهجير من يرفض التعامل معهم والتجنيد الإجباري وخطف القاصرات وتسليم المناطق التي يسيطرون عليها للنظام السوري

وحول ما إذا كان الدخول التركي حالياً هل تم بضوء أخضر من واشنطن أو بالتنسيق مع روسيا، يعتقد الأسعد بأن دخول القوات التركية هذه المرة تم  بدون موافقات من أي دولة، لأن بالأساس يوجد جيش تركي وحصل بالأمس هو تعزيزات لقواتهم بعد أن شعروا أن هناك تماهي أو تلاعب من جانب الروس والتحالف ضدهم.

ويتابع الأسعد أنه ومنذ فترة طويلة تطلب تركيا من واشنطن ضمانات بعدم اعتداء المليشيات الكردية على فصائل درع الفرات، والقرى الحدودية في الريف الشمالي، ولكن تصرفات الوحدات الكردية قد زادت حتى وصل إلى حد لا يمكن السكوت عنه من قبل تركيا، لذلك لم يعد الأتراك يسألون عن موافقات دولية للتدخل وخاصة ما يمس الأمن القومي التركي على حدودها مع سوريا. ويقول الأسعد، لقد رأى المجلس الأعلى للقبائل والعشائر في سوريا أن تتدخل تركيا لحماية المناطق التي هي تحت سيطرة فصائل الجيش الحر في الشمال السوري.

 الحسو: يمكن أن تقوم تركيا بمشاركة فصائل درع الفرات بعمل عسكري واسع النطاق لتحرير تل رفعت وما حولها لتحقيق عدة أهداف دفعة واحدة

ويختم الأسعد حديثه بأن انقرة ستعمل بكل الطرق لإبعاد الـ byd من كل الحدود التركية بالتعاون مع الجيش الحر ودرع الفرات الذي بدأت في إعادة هيكلته وفق رؤية جديدة مع أبناء الشعب السوري الذين يعتبرون الجيش الحر ودرع الفرات هو من سيخلصهم من الاحتلال الروسي الإيراني الاسدي وعصاباتهم الإرهابية المسلحة حزب الله والافغان والباقر وال byd وداعش والاسايش والنجباء وقوات سورية الديمقراطية

بدوره يقول الصحفي عبو الحسو المتخصص بالشأن التركي لـ "أنا برس": يمكن أن تقوم تركيا بمشاركة فصائل درع الفرات بعمل عسكري واسع النطاق لتحرير تل رفعت وما حولها لتحقيق عدة أهداف دفعة واحدة.

 ومن هذه الأهداف كما يرى الحسو، تحرير المدينة وعودة النازحين من المخيمات الحدودية وتأمين الحدود التركية وافشال مشروع الممر الكردي الذي ما زال قائماً للربط بين كانتونات الجزيرة وعفرين وصولاً للبحر المتوسط (وإن كان الربط سيكون في العمق أكثر وليس بمحاذاة الحدود التركية كما كان مخططاً)، ومن أهداف هذه التعزيزات كما يقول الحسو، التحرشات الأخيرة لقوات قسد في الريف الشمالي والغربي

وعن توقيت هذا التدخل يعتبر الحسو، أن هذا التدخل يأتي والجو العام السياسي أعتقد مناسب فالتصعيد المتبادل الروسي الأميركي، ومعركة الرقة وسكوت ضمني تركي قد يدفع إلى سكوت اميركي مقابل لهذه العملية والأتراك مصممون على ابعاد خطر قوات حماية الشعب من المناطق الحدودية وتشكيل المنطقة الآمنة الذي يضم مناطق درع الفرات المحررة اضافة إلى منبج وتل رفعت وما حولهما بمساحة اجمالية 5 آلاف كيلو متر مربع. والأمريكان في هذا الوقت ليس لهم مصلحة في التصعيد مع تركيا ومعركة الرقة والموصل على أشده وكذلك التجاذب مع الروس.

وهناك عامل مهم كما يقول الحسو، وهو السخط الشعبي في المنطقة ضد قوات قسد وترحيب كبير بدخول القوات التركية وتحرير بلداتهم وقراهم لكي يعودوا اليها بعد لجوء ونزوح دام ما يقارب السنة والانتقام لشهدائهم الذين تم التمثيل بهم في عفرين من قبل قوات حماية الشعب الكردية.