رئيس مجلس جرابلس نعمل بجهود جبارة ولا صحة للأنباء المتداولة عن سوء أوضاع النازحين

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة صوراً ومقاطع فيديو تظهر الأوضاع المأساوية الصعبة التي يعاني منها أهالي حي الوعر الذين تم تهجيرهم قسراً من قبل قوات الأسد على خلفية الاتفاق الذي تم في الثاني عشر من شهر آذار الماضي والذي نص على خروج جميع فصائل المعارضة المسلحة الرافضين لبنود الاتفاق مع عوائلهم.

ومن خلال متابعة ما يجري في "مخيم زوغرة " الواقع في مدينة جرابلس الى الشمال الغربي من مدينة حلب أفاد السيد عبد الخليل رئيس مجلس جرابلس الجديد لـ أنا برس من خلال اتصال هاتفي بالمعلومات التالية، شارحاً خلالها أهم ما يعانيه المجلس من صعوبات لدى استقبال المهجرين الذين فاقت أعدادهم الـ 6000 شخص.

بداية يعد "مخيم زوعرة" من أكبر المخيمات التي تم انشاءها في ريف مدينة جرابلس من أجل استقبال أهالي حي الوعر والذي يقبع على مساحة 70 هكتار من الأراضي الزراعية، حيث تم تجهيز المخيم بدعم من قبل منظمة" أفاد التركية" التي تبرعت بتجهيز المخيم بالكامل " من خيم واسفنجات ومواد اغاثية" بالإضافة الى منظمة الـ IHH والهلال الأحمر التركي الذي يعمل بالتنسيق مع منظمة أفاد.

وعن الخدمات التي تم تحضيرها في المخيم أشار "الخليل" الى أن المجلس المحلي وبالدعم المقدم عمل على توفير مياه الشرب و دورات المياه كما تم تجهيز إنارة مركزية مقتصرة على الساحات العامة ضمن المخيم عن طريق المولدات مشيراً الى أنه لم يتم تزويد الخيم بشكل كامل بالإنارة كل على حدى.

وكانت مصادر إعلامية تحدثت يوم الأمس عن منع منظمة الـ IHH لعدد من المنظمات الإغاثية من إدخال المساعدات الغذائية للمهجرين ومنهم منظمة "انصر الإغاثية"، وهو الأمر الذي علله " الخليل" بأن منظمة الـ IHH التركية لا تسمح بإدخال المساعدات القليلة الى المخيم والتي يتم على إثرها تصوير بيانات داخل المخيم ليتم الحديث فيما بعد بأن تلك المنظمة هي من قامت بتبني المخيم " وهذه نقطة الخلاف من قبل المنظمة مع الجهات الداعمة"

وعن الصور والفيديوهات التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي التي تظهر جلوس المهجرين في العراء تحدث رئيس مجلس جرابلس الجديد بأن تلك الصور هي لبعض العوائل الذين ينتظرون إدخال حقائبهم خارج المخيم، وليست كما يزعم البعض بأنها داخل المخيمات، مؤكداً على أن الفيديوهات التي تحدثت عن وعود المجلس بتجهيز "كرفانات" هي عارية عن الصحة بشكل كامل وليس لها أصل من الصحة.

طبياً: وصلت العديد من الحالات المرضية الى المنطقة منها الخطرة وما دون ذلك من "الإصابات الباردة" حيث تم التعامل مع الخطرة والحرجة منها بإرسالها الى الأراضي التركية، و معالجة ما تبقى ضمن المشفى المركزي في المدينة، كما تم انشاء عدة نقاط طبية في المخيم من أجل رعاية المهجرين.

من جهة أخرى تعتبر مدينة جرابلس من المناطق المحيدة نوعاً ما عن القصف والعمليات العسكرية من قبل الأطراف المتنازعة، حيث يبلغ عدد سكانها نحو 30 ألف نسمة أدت حركة النزوح من مناطق ريف حلب " مسكنة والخفسة" و حي الوعر الى كثافة سكانية كبيرة بداخلها، بالتالي طالب المجلس المحلي للمدينة من الحكومة السورية المؤقتة و الإئتلاف السوري المعارض بتحمل مسؤولياتهم من خلال تقديم مشاريع تنموية تؤثر بالإيجاب على الأوضاع المعيشية للمدنيين " كإعادة شبكة المياه وعمليات الإصلاح الزراعي".