http://anapress.net/a/147537461167279
وصف الخبير العسكري المنشق عن نظام الأسد العميد الركن أحمد رحال معركة فك الحصار عن حلب بكونها "ملحمة كبرى" تشهد تكتيكات جديدة لـ "الثوار" على الأرض تتفادى أخطاء المعارك السابقة.
وشدد – في تصريحات خاصة لـ "أنا برس"- على أن شباب داريا والمعضمية في المعارك الدائرة في الشمال السوري وخاصة في معركة "فك الحصار عن حلب" يشاركون في كل الأعمال القتالية، وقد تكون هناك تكتيكات تضاف إلى جيش الفتح من قبلهم، من أجل مواصلة التقدم لعدم تمكين روسيا وإيران من السيطرة على حلب.
وأفاد بأن ما ينقص قوات المعارضة هو السلاح النوعي، لاسيما أنهم يقاتلون دولة بحجم وقدرات روسيا وكذلك الميلشيات الإيرانية وما تبقى من جيش الأسد والحشد الشيعي وحزب الله اللبناني.
وشدد على أن معركة "فك الحصار عن حلب" في الوقت الحالي تتلافى كل الأخطاء التي وقعت في وقت سابق في معارك سابقة، إذ يتم الاعتماد على تكتيك مختلف من خلال سياسة "الالتصاق بالعدو"؛ وذلك من أجل تخفيف أثر وخطر الطيران. مردفًا "رغم مشكلة السلاح النوعي الذي يحتاجه الثوار، إلا أن ما لديهم من سلاح يكفي للتقدم".
وفيما أوضح أن تقدم القوات على عددٍ من المحاور وسيطرتها على عدد من المحاور من بينها ضاحية الأسد (غربي حلب)، فضلا عن السيطرة على أجزاء من حي جمعية الزهراء، واشتعال المعارك على محور الأكاديمية العسكرية بالضاحية يفسد خطة روسيا والنظام من أجل تسليم حلب لإيران، فإنه أوضح أن المعركة "طويلة".
واعتبر الخبير العسكري أن ما تحقق في محور حي جمعية الزهراء يعتبر "نقلة نوعية كبيرة". موضحًا أن من يشارك ضد "الثوار" في المعركة 30% منهم قوات تابعين لنظام الأسد و70% مرتزقة إيرانيين وغيرهم إلى جانب الطيران الروسي الذي لم يبرح سماء حلب.
وكذب رحال ما تصريحات الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف التي ذكر فيه أن الطيران الروسي وطيران النظام السوري لم يحلق فوق حلب طيلة 13 يومًا، مؤكدًا أنه حتى صباح اليوم (الأحد) كان الطيران الروسي يحلق فوق سماء حلب. مؤكدًا أن روسيا تسخر كل إمكانياتها من أجل مواجهة الثوار وإفشالهم.