http://anapress.net/a/142067040076575
شهد مؤتمر ميونخ للأمن تلاسن بين الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ووزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو، ذلك على خلفية انتقاد الأول ما سمّاه بـ "التدخل التركي في سوريا".
انتقد أبوالغيط تدخل تركيا في الأراضي السورية، ودعا إلى ضرورة وقف عملية "عفرين" أو "غصن الزيتون" وترك الجيش التركي للأراضي السورية، كما دعا إلى "ترتيبات إقليمية جديدة بنواة عربية".
أغضبت تصريحات ودعوات أبو الغيط وزير خارجية تركيا، وراح الأخير ينتقد دور الجامعة العربية، مدافعًا في الوقت ذاته عن عملية غصن الزيتون بوصفها "عملية تستهدف دحر تنظيم إرهابي" وأنها تأتي في سياق "دفاع تركيا عن نفسها" واستنادًا لمقررات القانون الدولي الذي يكفل للدول حق الدفاع عن نفسها.
ووجه حديث لـ "أبو الغيط" قائلًا إن كان حري بالجامعة العربية أن يكون لها دور في وقف أحد أعضائها (في إشارة لرئيس النظام السوري بشار الأسد) عن ارتكاب الجرائم في بلده وقتل أكثر من نصف مليون شخص.
وحول مطالبة أبو الغيط للأتراك بالانسحاب من الأراضي السورية، قال أوغلو إنه كان حري على جامعة الدول العربية أن تطلب طردد الإيرانيين والروس أيضًا وأن تسألهم الخروج من سوريا.
وقال موجهًا حديثه لـ "أبو الغيط":أتمنى لو أن نظامكم قوي بحيث تمنعون بعض أعضائكم من ممارسة الضغوط على الفلسطينيين والأردن الوصي على المقدسات في القدس من أجل القبول بالخطة الأمريكية بشأن القدس.
وبدوره، فإن المتحدث الرسمي باسم أمين الجامعة العربية محمود عفيفي، قد انتقد –في بيان له- ما اعتبره "رد الفعل العصبي غير المبرر لوزير الخارجية التركي على كلمة أبو الغيط في المؤتمر".
وأشار البيان إلى أن الجامعة العربية لا يمكن أن تضفي الشرعية على مثل هذه التدخلات المرفوضة والخارجة عن الشرعية الدولية.