المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

معارض سوري يكشف عن "الخديعة" في مسألة "اللجنة الدستورية"

 
   
12:22

http://anapress.net/a/129189501657678
599
مشاهدة


معارض سوري يكشف عن "الخديعة" في مسألة "اللجنة الدستورية"
محمد صبرا- أرشيفية

حجم الخط:

تحت عنوان: "عن اللجنة الدستورية وقضية الخديعة التي لا تنطلي على السذج"، كتب المعارض السوري البارز محمد صبرا، مقالاً، شاركه عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، علق فيه على إعلان الأمين العام للأمم المتحدة عن إطلاق عمل ما يسمى باللجنة الدستورية في سوريا والمؤلفة من 150 عضوا، موزعين بنسب متساوية بين المعارضة والنظام والمجتمع المدني.

وقال: "في الآونة الأخيرة ثارت نقاشات كثيرة حول هذه اللجنة وكان أغلب النقاش يتمحور حول الأسماء واعتراض النظام على بعض الأسماء.. هذا النقاش بحد ذاته كان مجرد إلهاء عن حقيقة أساسية وهي أن اللجنة ستكون مجرد أداة لوأد كل نضالات الثورة السورية وتضحياتها؛ فالمشكلة ليست بالأسماء ولا الحصص ولا رئاسة اللجنة، بل في الإطار الإجرائي الذي ستعمل فيه في مرحلة النقاش والأخطر من ذلك في الآلية القانونية التي ستنقل عمل اللجنة من حيز السكون إلى حيز الفعالية، أي في تحويل مخرجات اللجنة لمؤسسة قانونية ملزمة للأطراف". (اقرأ/ي أيضاً: قالوا عن اللجنة الدستورية).

وحسب الأنباء التي وردت فإن مخرجات اللجنة التي يجب أن يتم التوافق عليها بنسبة 75٪ أي 113 عضوا ستخضع للاستفتاء العام، وقد تبدو كلمة الاستفتاء كلمة جذابة وبراقة وديمقراطية، وستخرج أصوات نشاز كثيرة تقول ولماذا تخافون من الاستفتاء الذي سيشارك به الجميع وتحت إشراف الأمم المتحدة.

وشدد على أن المشكلة في الاستفتاء، ولكن في آلية الاستفتاء، مشيراً إلى أن "اللجنة الدستورية بحد ذاتها هي مخالفة جوهرية للقرار 2254 الذي يعتبر أساس العملية السياسية "، علاوة على أن القرار 2254 نص صراحة على أن هدف العملية السياسية هو تطبيق بيان جنيف لعام 2012 ووضع لذلك خطة عمل تقوم على مفاوضات لمدة ستة أشهر يكون هدفها الوحيد هو تشكيل حكم انتقالي شامل وغير طائفي يتولى كل السلطات التنفيذية في الدولة، وبعد تشكيل هيئة الحكم الانتقالية تكون مهمتها الوحيدة هي وضع دستور جديد للبلاد وتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية بموجب الدستور الجديد خلال 18 شهراً".

قرار روسي "ثلاثي"

كما أوضح أن موضوع اللجنة الدستورية هو قرار روسي تم تمريره عبر تكاتف ثلاث قوى هي : جزء من المعارضة التي ذهبت في الخيار الروسي التركي المشترك عبر آستانة وهم من يتولون عملية تسويقه سوريا عبر كلام أغلبه غير صحيح ، القوة الثانية كانت دعم منقطع النظير للمبعوث الدولي السابق ديمستورا للخيار. الروسي التركي في موضوع آستانة ولاحقا موضوع سوتشي، القوة الثالثة التي ممرت مثل هذا الموضوع المخالف للقرار 2254 هي مقولة " لن نكون ملكيين أكثر من الملك " والتي تبنتها بعض الدول الغربية والعربية تحت ذريعة أن جزءا كبيرا من المعارضة موافق على هذا الطرح وأن من ذهب إلى خيار آستانة هم من السوريين.

وقال صبرا إن الذهاب في خيار اللجنة الدستورية يعني:  (التخلي عن بيان جنيف وعن المرحلة الانتقالية التي تديرها هيئة الحكم الانتقالي، والموافقة على أن بشار الأسد هو من سيضع قطار الحل السياسي على السكة عبر الآلية القانونية لإقرار عمل اللجنة الدستورية، وهذا يعني الاعتراف بشرعية بشار الأسد وربما لاحقا بحقه في الدخول في الانتخابات القادمة، والتي سيخرج لنا فطاحل من المعارضة تعرفونهم ليصرخوا في وجوهنا أننا عدميون وأننا نخاف من الديمقراطية واتركوا الصندوق يحدد مصير البلد).

ويعني أيضاً ذهاب مخرجات اللجنة للاستفتاء يعني أنها ستقدم مجرد مشروع دستور أو توصيات بتعديلات دستورية ولن يكون هناك كتابة لدستور ناجز وملزم وهذا المشروع لن يكون مصادقا عليه من الأمم المتحدة بقرار من مجلس الأمن يجعله ساريا بمجرد صدور قرار مجلس الأمن.

وذكر أن الفقرة السابقة تعني أنه لابد من آلية قانونية لتجسير عملية الانتقال من الوضع الحالي للوضع الجديد الذي يصبح مشروع الدستور الجديد ساريا، هذا التجسير سيقول عنه البعض من عتاة المعارضة بأنه ضروري لمنع خلق فراغ دستوري وستسمعون مثل هذا التبرير الكاذب لاحقا فلا تصدقوه لأن من يتحدث به ربما لا يدرك معانيه كاملة.

ولفت صبرا إلى أن عملية التجسير حسب الأنباء ستكون في الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد، وهنا مربط الفرس، لأن اللجنة لا تستطيع أن تدعو هي للاستفتاء على الدستور بل لابد من العودة لدستور بشار الحالي لتنظيم عملية الاستفتاء باعتبار أن مخرجات اللجنة مجرد مشروع يحتاج لإقراره من قبل الشعب.

وقال إنه في دستور بشار لعام 2012 المادة 116 تقول : " لرئيس الجمهورية أن يستفتي الشعب في القضايا المهمة التي تتصل بمصالح البلاد العليا وتكون نتيجة الاستفتاء ملزمة ونافذة من تاريخ إعلانها، وينشرها رئيس الجمهورية" . ولا يوجد في كل دستور بشار آلية أخرى لإجراء الاستفتاء.

الاستفتاء

وترتيبا على ما سبق، فإن مجرد صدور مرسوم من قبل بشار بإجراء الاستفتاء يعني تشريع لكل مرحلة بشار وكل الإجراءات التي قام بها خلال السنوات الماضية وهو الأمر الذي حذرنا منه سابقا واستقلنا بسببه من هيئة التفاوض مع كثير من الزملاء ،ويعلمه بعض زملائنا الذين أصروا على الذهاب في خيارهم الذين ترونه حاليا بغض النظر عن دوافعهم لهذا الخيار.

وقال إن ما سبق بالضبط هو سبب تمسكنا بموضوع الإعلان الدستوري المؤقت ورفضنا للجنة الدستورية، لأننا كنا نعلم أن خيار اللجنة الدستورية بغض النظر عن تركيبتها وآلية عملها سيكون خيارا انتحاريا سيؤدي لإهدار كل نضالات الثورة السورية، لكن للأسف بعض من أصروا على خيارات الذهاب مع ديمستورا باتجاه اللجنة الدستورية وهم يعلمون خطورة هذا الموضوع ما زالوا يصرون على الكذب على السوريين سواد عن جهل منهم أو عن علم مسبق نتيجة لأسباب أترفع عن ذكرها.