http://anapress.net/a/114905238540956
اندلعت اشتباكات عنيفة ما بين عناصر تنظيم الدولة داعش من جهة وقوات الاسد والميليشيات المساندة له على أطراف مطار التيفور العسكري في ريف حمص الشرقي من جهة اخرى في خطوة تهدف الى فرض السيطرة الكاملة على أهم وأخر القواعد النظام السوري في ريف حمص الشرقي من قبل عناصر التنظيم.
المعارك بدأت في ساعات اللي الأخيرة يوم الأمس بعد تمهيد ناري كثيف من قبل التنظيم والرد بالمثل من قوات الأسد لا سيما على الكتيبة المهجورة التي سيطر عليها تنظيم داعش منذ فترة وجيزة والتي يتخذ منها موقعاً متقدماً لقواته في الآونة الأخيرة.
بدوره لم يتأخر الطيران الروسي عن مساندة قوات الأسد المحاصرة داخل مطار التيفور حيث شن أكثر من 20 غارة جوية استهدفت مواقع داعش في مدينة تدمر وكتيبة لمهجورة بالإضافة لاستهداف قرية السخنة بأكثر من 5 غارات بالصواريخ الفراغية اسفرت عن مقتل 3 مدنيين بينهم طفل.
وفي سياق منفصل، تم الإعلان عن مصير الأهالي المفقودين داخل مدينة تدمر بعد سيطرت داعش عليها والذين انقطع الاتصال معهم منذ ما يقارب ال15 يوماً، ليتبين في وقت لاحق بأنهم قد أخضعوا لدورات شرعية بينما تم الإفراج عن النساء والأطفال، وكان ذوي المفقودين قد عاشوا لحظات عصيبة بعد انشار الشائعات عن تصفية الأهالي من قبل عناصر التنظيم بتهمة التخابر مع القوات الحكومية.
يذكر بأن أخر إحصاء للسكان في مدينة تدمر الذين لم يستطيعوا الهروب من المدينة ومن كانوا في منطقة الدوة الزراعية بلغ عددهم 92 شخص بينهم أطفال ونساء كانوا جميعهم مجهولي المصير الى أن تم الإعلان من قبل التنظيم عن إخضاعهم لدورات الشرعية.
الجدير بالذكر الهجوم على مطار التيفور ليس الأول من نوعه من قبل تنظيم الدولة "داعش" إلا أن جميع محاولاته السابقة باءت بالفشل، بدورها أرسلت قوات الأسد تعزيزات عسكرية وصفتها "بالمساندة" لحامية مطار التيفور ضمت عناصر للدفاع الوطني من مدينة حمص وحماه.