http://anapress.net/a/10005207831166
شاركت دولة عربية بشكل نشط وفعّال بمجموعة من رجال أعمالها، في أعمال الدورة الـ 61 لمعرض دمشق الدولي، متحدية بذلك التهديدات الأميركية بشأن فرض عقوبات على الشركات التي تشارك في المعرض.
وبعد أن أعادت فتح سفارتها في دمشق قبل نهاية العام الماضي 2018، شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة بوفد ضم قرابة 46 رجل أعمال في المعرض، طبقاً لبيان صادر عن منظمي المعرض نقلته وكالة رويترز.
من بينهم ممثلون عن شركات مثل "عرب تك" العقارية وشركات استثمارية مختلفة يترأسها رجال أعمال إماراتيين بارزين، وأعضاء ومسؤولون في غرف التجارة والصناعة.
ولدى وصول الوفد إلى دمشق في وقت سابق من الأسبوع الجاري، أعرب رئيسه عبد الله سلطان العويس، وهو نائب رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة الإماراتي ورئيس غرفة تجارة وصناعة الشارقة، حسب صفحة "القطاع الخاص – معرض دمشق الدولي الدورة الـ61" في "فيسبوك"، عن رغبة كثيرين من رجال الأعمال الإماراتيين في تطوير العلاقات مع زملائهم السوريين وعقد شراكات تقوم على أساس المنفعة المتبادلة في تأمين السلع والاستفادة من البنى التحتية في الإمارات لدفع المنتج السوري نحو مستوى جديد من الإنتاج والتصدير.
ونقلت صحيفة الوطن الموالية، اليوم، عن رجال أعمال إماراتيين قولهم: "اتفقنا على قائمة بالاستثمارات لطرحها على القطاع الخاص في الإمارات (..) سيتم التواصل مع المعنيين في سوريا لتنظيم معرض سوري إماراتي".
وحددت سفارة الولايات المتحدة الأميركية في سوريا، الأسبوع الماضي، طريقة مساعدة واشنطن في فرض عقوبات على الشركات المشاركة بمعرض دمشق التجاري الدولي.
وناشدت السفارة، في منشور لها عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، الأفراد من الجمهور الذين لديهم معلومات عن أي شركات تجارية أو أفراد يخططون للمشاركة في المعرض التجاري في 28 آب/أغسطس في دمشق تقديم هذه المعلومات إلى السلطات الأميركية عن طريق البريد الإلكتروني، وذلك بإرسالها إلى مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية على عنوان البريد الإلكتروني التالي: [email protected]
وشددت السفارة على أن "الولايات المتحدة لا تشجّع على الإطلاق الشركات التجارية أو الأفراد على المشاركة في معرض دمشق التجاري الدولي، فنظام الأسد يواصل استخدام موارده المالية لتنفيذ هجمات شريرة ضد الشعب السوري".
وذكرت أن "أي شخص يُجري تعاملات تجارية مع نظام الأسد أو شركائه سيمكّن النظام من مواصلة حملته للقتل والقمع ضد السوريين. لهذا السبب، تواصل الولايات المتحدة وحلفاؤها الضغط على نظام الأسد وأنصاره من خلال فرض عقوبات اقتصادية قاسية".
وتابعت السفارة الأميركية في بيانها: "يجب أن تكون الشركات التجارية أو الأفراد الذين يخططون للمشاركة في معرض دمشق التجاري الدولي على دراية بأنهم إذا قاموا بإجراء تعاملات تجارية مع نظام الأسد الخاضع للعقوبات أو مع المرتبطين به، فقد يتعرّضون هم أيضًا لعقوبات أميركية".