http://anapress.net/a/316120673330530
طرأ على تطبيق التراسل الفوري Whatsapp عددًا من التحديثات الجديدة التي بدأ تطبيق بعضها بداية من شهر يوليو (تموز) الجاري، تصب في صالح عملية مواجهة تناقل الشائعات والأخبار الزائفة التي كانت تعتبر من بين أكثر الانتقادات التي توجّه لفايسبوك (مالكة Whatsapp) وكانت تثير الكثير من اللغط حول التطبيق.
التحديث الأول، الذي يمكن ملاحظته من جانب مستخدمي التطبيق لدى تحديث البرنامج، هو ما يتعلق بالكشف عن مصدر الرسائل ما إن كانت منقولة أم خاصة من كتابة صاحبها، إذ أن التطبيق في التحديث الجديد يكشف عن الرسائل المُعاد توجيهها مرة أخرى عبر المجموعات، ويذيل الرسائل المعادة توجيهها ببيان أنها "forwarded" ليتمكن متلقي الرسائل من معرفة أنها ليست خاصة أو موجهة إليه بصورة حصرية، لكنها منقولة.
وفي سبيل مساعي منع تداول الشائعات عبر منصات التواصل، حدد تطبيق التراسل الفوري –في تحديثاته الجديدة- عدد 20 مستلمًا فقط للرسالة المعاد تويجهها، بعدما كان العدد مفتوحًا، حسب ما ذكرته الشركة في بيان لها أخيرًا.
ولكنّ الهند بصورة خاصة اقتصرت الشركة عملية إعادة توجيه الرسائل إلى خمسة أشخاص فقط، وذلك عقب أن أظهرت الإحصاءات الخاصة بالشركة أن الهند صاحبة النسبة الأكبر من عمليات إعادة التوجيه. ويأتي ذلك في خطٍ متواز مع أعمال عنف شهدتها الهند أخيرًا كان سببها معلومات تم تداولها على Whatsapp. وذكر موقع "سكاي نيوز عربية" أن امرأة قتلت بسبب شائعات منتشرة على Whatsapp بوجود عصابات خطف الأطفال، وتم اتهام تلك المرأة –بعد أن شك الأهالي فيها- بأنها ضمن تلك العصابات.
وذكرت وسائل إعلام محلية هندية –وفق سكاي نيوز- أن 29 شخصًا قتلوا جراء انتشار تلك الشائعات. ما عزز بعدها من تحرك Whatsapp بعد تلك الرسائل القاتلة، وقامت بـ "تمويل أبحاث لمعرفة سبب انتشار تلك الأخبار في الهند".
ومن بين التحديثات التي أوردها التطبيق كذلك أخيرًا، ميزة الكشف عن الروابط (اللينكات) المشكوك فيها، بحيث يبعث التطبيق برسالة توضيحية تكشف عن أن الرابط المرسل مشكوك فيه أو غير آمن، لاحتوائه على رموز غير معروفة على سبيل المثال، منعًا لعمليات الاختراق التي تحدث غالبا من تلك الروابط الوهمية، وبالتالي يقوم التطبيق بتنبيه المستخدم.