http://anapress.net/a/169015411814653
صدرت حديثًا عن دار مسكيلياني التونسية للنشر رواية بعنوان "تاريخ العيون المطفأة" للروائي والناقد الأدبي السوري نبيل سليمان، في 348 صفحة.
وقال الكاتب والناقد المغربي سعيد بنكراد في كلمة الغلاف: جاءت رواية (تاريخ العيون المطفأة) في صيغة سردية جديدة، غلافها الزمني والفضائي مجبول من الخيال، وأحداثها مجبولة من تفاصيل حياتية تنتمي إلى واقعٍ فعليّ، فينهض العالم الروائيّ بالحرب والحب والفنّ (الموسيقى والتشكيل) والقانون والتوحّش والخراب.
وأضاف: السّردُ شفّافٌ إلى حدوده القصوى حين يخوض في معاناة الناس، وكثيفٌ إلى حدوده القصوى حين يستحضر عوالمَ مُدنٍ خارجَ زمنيّةٍ مرئيّةٍ في فضاء مألوف، هي زمنيّة كلّ المدن العربيّة. وتلك هي متعة التّمثيل السرديّ في هذه الرواية، وقوّتها الضاربة. فالرواية اختارت من أجل تأنيث عالمها موضوعَ (العمى) بكلّ رمزيّته الجارحة، وبنهاجيّة جديدة، لكي يكون الخلفيّةَ السرديّة التي تُصاغ استناداً إليها حدودُ عالمٍ تتصارع فيه قوى تَرى وأخرى لا تُرى.
إنّه العماء الذي يضرب فيه عشّاق وساسة وقتلة وموسيقيات، عماء يمور فيه فنّ وموسيقى وفلسفة، عماءٌ بصيرٌ وبصرٌ معمّى. (اقرأ/ي أيضاً: «الرواية السورية».. ثمانية أعوام من الاكتواء بنيران الحرب).
يّذكر أن نبيل سليمان كاتب سوري بارز تخرج في جامعة دمشق عام 1967، وله عدد من المؤلفات الروائية والنقدية البارزة مثل "مدارات الشرق"، "مساهمة في نقد النقد الأدبي"، "ثلج الصيف"، "السجن"، "وعي الذات والعالم".