http://anapress.net/a/100394085586617
صدر عن دار “لو تان دو سيغيز” في باريس كتاب شعري بعنوان “بعيداً عن دمشق” باللغتين العربية الفرنسية للشاعر السوري عمر يوسف سليمان.
وقد قام الشاعر بكتابة قصائد الكتاب بالعربية، وترجمها إلى الفرنسية كل من الشعراء صلاح الحمداني وإيزابيل لاني.
تضمن الكتاب خمساً وثمانين قصيدة قصيرة، وقعت في مئتي صفحة من القطع المتوسط، تدور حول الحرب والمنفى، الحب والموت والذاكرة، والأم، والتطلع إلى عالم أقل قسوة من خلال الإبداع، وسوف يُشارك الكتاب في مهرجان “أفينيون” المسرحي، من خلال عرض عشر قصائد مع لوحات فنية للرسامة الفرنسية دوروتي كلاوس في مركز “شارتروز” الثقافين حسبما ذكر موقع "كلنا شركاء".
من أجواء الكتاب
“هذهِ الليلةُ باردةٌ أكثرَ من جثةِ جنديٍّ
وساخنةٌ كآخرِ لحظةِ وداعٍ
جَمَّدَتْ أسرابَ الدموعِ على قمصانِ العشيقاتْ
هيَ ليلةٌ وستمضيْ
الخنادقُ ملأى بأنفاسٍ حَمَلَتْ دفْءَ الأسرَّةِ
في صباحِ نهدٍ بطعمِ البلادْ
لجاجةُ الحياةِ
وموسيقا القدَرِ تُكَحِّلُ نيراننا
لمَنْ سنترُكُ كُلَّ هذا؟
لَتَكُنْ بنادِقِنَا حَطَباً
ولنثمَلْ
وحدهُ الخمرُ يوحِّدُنا حولَ إلحادِنَا
لدينا غدٌ كاملٌ لنراقصَ الضحيةِ
ونصفِّيَ حساباتِ الآلهة
لنكنْ كُلُّنَا على حقٍ إذاً
هذه الليلةَ فقطْ”
يُذكر أن عمر يوسف سليمان شاعر وصحفي سوري، من مواليد عام من 1987، وقد سبق أن صدر له (ترانيم الفصول) شعر/2006، دار عبد المنعم ناشرون، سوريا/ حلب، و”الموتُ لا يُغوي السكارى”، 2014، ديوان ثنائي اللغة، بالعربية والفرنسية، عن دار “لوراي دو لو” في باريس، جائزة إيميلي مورا 2016، كما فاز ديوانه (أغمضُ عينيَّ وأمشي) بجائزة الدكتورة سعاد الصباح/ الكويت، عام 2010.