http://anapress.net/a/326960383844520
يبدو أن الأزمة الاقتصادية المتراكمة في تركيا اجتاحت قطاع الأدوية.. ما أدى إلى ارتفاع أسعار الأدوية، وبالتالي إلى اختفاء مئات الأدوية الأساسية نتيجة ارتفاع الأسعار ونقص الاستيراد.
أعلن وزير الصحة التركي فخرالدين كوجا الأربعاء الفائت عزم الوزارة رفع سعر الأدوية بنسبة 26.4% ابتداءً من يوم الثلاثاء 19 شباط الجاري.. وفق ما نقلته وكالة "تركيا بالعربي"
وأشار كوجا إلى أن القرار جاء بعد دراسة لاحتياجات القطاع الصحي في تركيا الذي يعاني من نقص في عدد كبير من الأدوية بسبب فرق العملة المحلية مقارنة باليورو مما دفع بعض الشركات الكبرى إلى التوقف عن استيراد الأدوية من الخارج.
ونشر موقع "المونيتور" الأميركي تقريراً تحدّث فيه عن تأثّر قطاع الدواء في تركيا بالأزمة الاقتصادية.. وقال التقرير إن هذه الأزمة المتراكمة منذ ثلاث سنوات انفجرت الآن بإعلان وزارة الصحة التركية (الأربعاء الماضي) نيتها رفع أسعار الأدوية بنسبة 26.4% ابتداء من اليوم الـ 19 من شباط
وأوضح الموقع أنّ الانخفاض الحاد في سعر صرف الليرة السنة الفائتة وارتفاع أسعار العملات الأجنبية في المقابل، دفعا الشركات إلى وقف مدّ السوق بالدواء، مشيراً إلى أنّ 20% من المرضى في تركيا يعودون من الصيدليات من دون أدوية.
وتابع الموقع بأنّه في بداية العام 2018، عندما كان اليورو يساوي 3 ليرات تركية، بلغ سعر الصرف 2.69 ليرة، مستدركاً بأنّ اليورو، بعد أزمة الليرة، بات يساوي 5.95 ليرة تركية. وأضاف الموقع بأنّ الفجوة العميقة بين سعر السوق والسعر الثابت لليرة دفع بالشركات إلى وقف إمداد السوق بالدواء أو تعليق عملياتها هذه.
ونقل التقرير عن رئيس جمعية الصيادلة الأتراك، أردوغان كولاك، أن النقص في الأدوية يشمل الأساسيات منها. فيما تحدث النائب عن "حزب الشعب الجمهوري" المعارض، برهان الدين بولوت عن نقص 417 دواءً لأمراض تتراوح بين الضغط والسرطان والأنسولين، مشيرًا الى أنه "انقضى شهران على اختفاء هذه الأدوية من الأسواق" دون وجود بديل لها