http://anapress.net/a/31446927014195
تشهد المحافظات السورية في الأيام القليلة الماضية نقصاً حاداً في أسطوانات الغاز المنزلي، إلى جانب أزمات أخرى تتعلق بالمحروقات ومصادر الطاقة، وسط إنكار النظام لوجود أزمة غاز، وعجزه عن سد النقص الحاصل.
وتضاربت التصريحات الرسمية حول وجود الأزمة من عدمها، إذ ناقش أعضاء مجلس الشعب، في جلسته الخميس 7 من كانون الأول من الدورة العادية المنعقدة، عددًا من القضايا الخدمية، وطالب أعضاء المجلس بزيادة نسبة الخدمات المجانية ومعالجة مشكلة الازدحام على مستودعات توزيع أسطوانات الغاز بالمحافظات، وفق ما نقل موقع المجلس الرسمي على الإنترنت.
عضو مجلس الشعب السوري "نبيل صالح" اعتبر أن أزمة الغاز التي تعيشها عدة محافظات سورية مفتلعة لإشغال الناس عن الأوضاع المعيشية السيئة التي يعانون منها.
جاءت تصريحات "صالح" في منشورعلى في صفحته الشخصية بالفيسبوك أن "الأزمة مفتعلة لإلهاء الناس عن التقصير في الخدمات التي يعتاشون عليها، على غرار ما حصل في أزمة المحروقات العام الماضي حيث انشغل الناس عن همومهم الأخرى بكيفية تأمين مواصلاتهم وزراعاتهم".
يعتبر حديث "صالح" هو الأول من نوعه لمسؤول سوري يفضح فيها اتباع النظام هذه السياسة المعيبة بحق شعب يعيش تحت وطأة الحرب منذ أكثر من 7 سنوات.
وتشهد محافظات الساحل، ومحافظة دمشق وحلب أزمة غاز منزلي، منذ قرابة الأسبوع، إذ يقف الأهالي في طوابير طويلة بانتظار الحصول على الغاز.. وكشفت صحيفة "الثورة" الحكومية أمس، الاثنين 10 من كانون الأول، إن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك عممت على فروعها في المحافظات بزيادة الاستجرار من مادة الغاز.
ووفق ما نقلت الصحيفة فإنها ستسعى بالتنسيق مع مكاتب المحافظين وفرع سادكوب لتأمين الغاز المنزلي وتخفيف الأعباء عن المواطنين وبيعه بالسعر الرسمي عن طريق منافذ المؤسسة والسيارات الجوالة.