http://anapress.net/a/264778185310221
واجه اللاجئون السوريون في تركيا مؤخراً ضغوطاً هائلة، على وقع عمليات تهجير لعددٍ منهم على أثر مخالفة الإقامة في اسطنبول بشكل خاص، ما دفع بحالة من القلق العارم تنتاب السوريين المتواجدين في تركيا عامة. لكنّ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خرج أمس الجمعة، بتصريحات جديدة مثّلت "بُشرى لثلاثة ملايين سوري".
التصريحات التي نقلتها وكالة الأناضول عن إردوغان، خلال مشاركته في افتتاح فعاليات أسبوع المولد النبوي الشريف بمدينة اسطنبول، أكد خلالها على أن "أنقرة لن تصغي مطلقا للدعوات التي تطالب برحيل السوريين من تركيا".
وأضاف: "لن نصغي بتاتا لمن يقولون: ليرحل السوريون (..) المسلمون اليوم يعيشون أياماً عصيبة في فترة أسرت فيها الفتنة الطائفية والتعصب للعرق واللون واللغة والقبيلة قلوب وعقول المسلمين".
وأشار الرئيس التركي، إلى أن الحضارة الإسلامية كأنها تتعرض لإبادة ثقافية من قبل القطعان القاتلة مثل "داعش" و"بوكو حرام" و"الشباب" و"غولن" و"حزب العمال الكردستاني" و"الوحدات الكردية" من جهة، ومن جهة أخرى تمزق جسدها براثن الجهل والتعصب المذهبي.
وتراجعت أعداد اللاجئين السوريين في تركيا خلال العام الجاري 2019، بحسب ما أعلنته وزارة الداخلية التركية في أحدث إحصائية لها. ووفق الإحصائية التي نشرتها جمعية اللاجئين،في 6 مايو/ آيار الماضي، فإن "عدد السوريين في تركيا انخفض في العام 2019 بما يقارب 42 ألفا، إذ كان عددهم في العام 2018، ثلاثة ملايين و561 ألفا و70". وأوضحت الإحصائية أن45% من السوريين المتواجدين في تركيا هم من الأطفال والشباب، الذين تتراوح أعمارهم من السنة حتى 18 سنة. (مزيد من التفاصيل)
وبدأ تضييق الخناق على السوريين منذ أن خسر حزب العدالة والتنمية للمدن التركية الكبرى (أنقرة وإسطنبول)، تارة بإغلاق تسجيل السوريين في دوائر الهجرة، وتارة أخرى بفرض الضرائب على علاجهم، وصولاً إلى الترحيل. (لمزيد من المعلومات)
وكان إردوغان، قد ذكر أن مليون سوري سوف يعودون إلى بلادهم، بعد إعلان المنطقة الآمنة شمال شرقي سوريا على امتداد الحدود التركية السورية. وقال: "نحاول توسيع المنطقة الآمنة على امتداد حدودنا بقدر المستطاع حتى يتمكن اللاجئون السوريون في بلادنا من العودة لبلادهم". وأضاف، في تصريحات سابقة له: "في الوقت الراهن عاد 330 ألف سوري لكنني أعتقد أنه عند حل المشاكل في منبج وشرق الفرات، سيصل العدد سريعا إلى مليون".