http://anapress.net/a/242920936416091
أثير جدل واسع خلال الساعات القليلة الماضية حول ما نقلته صحيفة يني شفق التركية أخيرًا عن مصادر وصفتها بالمطلعة بشأن وجود "مفاوضات تركية- روسية لنقل سيطرة مدينة حلب من يد النظام السوري إلى تركيا وفصائل الجيش الحر".
ونقلت الصحيفة عن عضو الائتلاف السوري المعارض فؤاد عليكو قوله إن "طريقًا طويلًا قد قطع من الناحيتين السياسية والعسكرية بشأن السماح لتركيا بالإشراف على حماة وحلب وإدلب، على أن تبدأ عودة أكثر من ثلاثة ملايين مدني من تركيا وأوروبا إلى حلب مع انسحاب النظام والميليشيات الشيعية من المنطقة". وقوله أن "ملامح خريطة الممر السني قد اتضحت، وهي مكونة من حماة وحلب وإدلب بعد إخلاء بلدتي الفوعة وكفريا التابعتين لإدلب".
وفي تصريحات خاصة لـ "أنا برس" عبر الهاتف، أوضح عليكو حقيقة تصريحاته التي نشرتها الصحيفة التركية، وقال: "لا توجد لدي معلومات حول هذا الأمر.. وما نشر في الصحيفة إما تحريفًا أو نقل غير دقيق للترجمة".
وتابع عليكو قائلًا: "ما قصدته هو أن ريف حلب الشمالي والغربي وريف حماة الشمالي خاضعين للنفوذ التركي.. وهناك نقاط مراقبة عددها 12 نقطة متفق عليها في الأستانة بين روسيا وتركيا.. والقوات التركية موجودة في هذه النقاط، بما يعني أنها تعتبر نقاط فصل بين الجيش الحر وقوات النظام لمنع التصادم".
وكانت الصحيفة قد نقلت عن عليكو قوله "اعتبارًا من النصف الثاني من 2018 سيتم تشكيل مناطق نفوذ لصالح أمريكا في الشرق، وتركيا والجيش الحر في المنتصف، وروسيا والأسد في المناطق الغربية والجنوبية"، وقوله أيضًا: "تحالف النظام- روسيا- إيران سيبسط سيطرته على اللاذقية وطرطوس وحمص ودمشق ودير الزور، أما أمريكا والقوات الكردية فستسيطران على الحسكة والرقة وريف دير الزور الواقع شرق الفرات".
ذكرت الصحيفة أن هنالك مفاوضات تدور بين الجانب التركي ونظيره الروسي تستهدف نقل سيطرة نظام بشار الأسد في سوريا على حلب إلى تركيا، لتكون تركيا هي المُسيطرة على المدينة.
3 مليون لاجئ
وأفادت الصحيفة ذاتها بأنه حال تم الاتفاق على ذلك، فإنه من المتوقع أن تسفر السيطرة التركية على حلب عن إعادة إعمار المحافظة، بما يعني أن أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ في تركيا وأوروبا سوف يتمكنون من العودة إلى بلدهم بعد ذلك.
وبحسب تفاصيل المفاوضات، التي كشفت عنها الصحيفة المقربة من النظام التركي، فإن الأتراك سوف يتولون من جانبهم عملية "الإشراف على إعادة إعمار المدينة التي تخضع حاليًا لسيطرة نظام بشار الأسد بشكل كامل تمامًا عقب أن نجح في استعادة الاجزاء الشرقية في نهاية العام 2016" من خلال السيطرة عليها مع الجيش الحر، كخطوة من أجل عودة اللاجئين السوريين.