استطلاع: 89% لا يعتقدون بأن قادة العرب قادرون على حماية القدس

كشف استطلاع للرأي أجرته "أنا برس" عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" عن أن 89% لا يعتقدون بأن قادة العرب والعالم الإسلامي غير قادرين على حماية القدس إزاء الخطوات الأمريكية الجديدة.

جاء ذلك تعليقًا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخير بشأن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. فيما رأى 11% فقط من المستطلع آراؤهم بأن قادة العرب والعالم الإسلامي قادرون على حماية القدس.

وتناول القرّاء المستطلع آراؤهم ضمن أسباب تشكيكهم في مدى قدرة قادة العرب والعالم الإسلامي في حماية القدس، بالرصد والتحليل لأبرز الدوافع التي تقلل من إمكانية الرهان على قادة العرب والعالم الإسلامي

وفي تعليقه، قال ضياء دغمش، رئيس تحرير أنا برس، لو أنهم حريصون على القدس لكانوا منذ زمن طويل استطاعوا فعل شيء.. ولن نستطيع حماية القدس وغيرها من المدن العربية إلا بإسقاط النظم المستبدة التي هي أصل البلاء. (اقرأ أيضًا: تداعيات نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس).

وعن مدى إمكانية الرهان على الغرب، يعتقد أحمد ماوي بأنه "مخطئ من ينتظر من روسيا التي تحتل سوريا والمتورطة بقتل نصف مليون مسلم بالشيشان ويوغسلافيا وأفغانستان أن تتخذ موقفًا من ترامب.. ومخطئ من يظن أن إيران الفارسيه التي كانت ومازالت تشارك في قتل المسلمين العرب لتثأر لكسرا أن تتخذ موقفًاا من ترامب.. ومخطئ من يعتقد بأن فرنسا التي قتلت مليون جزائري أن تتخذ موقفًا من ترامب.. ومخطئ من يظن أن بريطانيا التي ساهمت وشاركت مباشرة بوجود ودعم اتفاقية سايكس بيكو ودعم الصهاينة أن تتخذ موقفًا من ترامب.. ومخطئ من يظن أن الصين التي واجهت 100 مليون مسلم لديها بالسيف أن تتخذ موقفًاا من ترامب .ومخطئ من يظن ان حكام العرب الذين اتخذوا من القضية الفلسطينية فرصه لتثبيت كراسيهم أن يتخذوا موقفًا حازم من ترامب".

واعتبر أن "الموقف الحقيقي الذي يسقط مشروع دولة إسرائيل يبدأ بإسقاط جميع الحكام العرب.. بعد سقوطهم يسقط مشروع دولة إسرائيل.. القرار بإسقاط دولة إسرائيل بيد الشارع العربي والإسلامي".

وهاجم المشاركون في الاستطلاع القادة والحكام العرب، واتهموهم بالانصياع للولايات المتحدة الأمريكية، ومن ثم عدم قدرتهم على فعل أي شيء في إطار الانتصار للقدس بعد القرار الأمريكي الأخير.

ومن المقرر أن يعقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية اجتماعًا طارئًا يوم غد (السبت) بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالعاصمة المصرية "القاهرة" لمناقشة القرار الأمريكي وسبل الرد عليه. فيما حرصت الدول العربية على إصدار بيانات إدانة وشجب وتنديد خلال اليومين الماضيين ضد القرار الأمريكي.

ويعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا اليوم؛ لبحث اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بالقدس عاصمة لإسرائيل، وذلك عقب أن دعت ثمانية بلدان يوم الأربعاء الماضي إلى عقد هذا الاجتماع الطارئ.