المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

يسحلون عاملًا سوريًا ويشبعونه ضربًا.. عصابة لبنانية تلاحق السوريين

 
   
12:30

http://anapress.net/a/103929721200682
299
مشاهدة


يسحلون عاملًا سوريًا ويشبعونه ضربًا.. عصابة لبنانية تلاحق السوريين

حجم الخط:

هاربون من موتٍ إلى موت، فارون من طغيان أكبر لطغيان آخر، كالمستجيرين بالرمضاء من النار.. أولئك هم السوريون الذين تلاحقهم المتاعب أينما ولوا بعد سنوات من الحرب مزقت بلادهم، فر من فرَّ منهم فضاقت عليهم الأرض بما رحبت، وضاقت بهم نفوس البعض ممن لم يحتملوا بقائهم في بلادهم، بعنصرية مقيتة.

مشهدٌ مُتجدد في لبنان، اختلفت التفاصيل وبقي العنوان واحدًا لا يتغير (الانتهاكات بحق اللاجئين السوريين في لبنان). عصابة لبنانية مشكلة من مجموعة من الشباب اللبنانيين الذين يستهدفون السوريين بشكل خاص في منطقة الدروة برج حمود (الدروة هي قرية لبنانية من قرى قضاء عكار في محافظة الشمال).

تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يتناول اعتداءً وحشيًا من قبل مجموعة من شباب تلك العصابة الشهيرة في القرية والتي تعمل على السيطرة على تلك القرية وتستهدف بشكل أخص السوريين.

يبرز الفيديو المتداول شباب يعتدون على عامل سوري ضربًا مبرحًا بالأقدام والأيدي، بينما العشرات من الأهالي لا يملكون سوى المشاهدة من بعيد، واكتفى بعضهم بالتصوير وتوثيق تلك اللحظة التي يتم فيها إذلال سوري كل مشكلته أنه فرّ من بلاده طمعًا في الأمن والأمان في لبنان مؤقتًا.

في وضح النهار وأمام أعين العشرات.. عصابة لبنانية تبرح عاملًا سوريًا ضربًا

ويظهر الفيديو المتداول حالة أشبه بتجمهر الناس أمام ذبيحة يتم سحلها وذبحها أمام أعين المشاهدين. وقد دان العديد من النشطاء تلك اللقطات، معتبرين أن السلطات اللبنانية لا توفر أدنى الحقوق للاجئ السوري.

ويذيع صيت تلك المجموعات الشبابية "العصابة" في تلك القرية، وهي مجموعة مشكلة من العشرات من الشباب، ولديهم نفوذ واسع داخل تلك القرية، ويقومون بالعديد من العمليات الإجرامية والسرقات في وضع النهار، دون أدنى رادع من السلطات الأمنية المختصة التي تركتهم يعيثون في الأرض فسادًا.

عملية تعرض العامل السوري للضرب تمت في وضح النهار دونما أدنى تدخل من الأهالي المتجمهرين. ووفق صفحة "وينيه الدولة" اللبنانية فإن تلك العصابة الشبابية تقوم بمنع من يحمل الجنسية السورية من التواجد في محيط المنطقة التي تسيطر عليها.

وكان الرئيس اللبناني ميشال عون، قد ذكر مؤخرًا أن قضية اللاجئين السوريين في بلاده، لا يمكن أن تنتظر الحل السياسي أو الأمني في سوريا، وأن اتصالاته الدولية تهدف لمعالجة هذه الأزمة قبل تفاقمها. وأوضح عون خلال لقاءه مجلس الوزراء اللبناني: أنه لا بد من أن تكون مصلحة لبنان هي الأساس في مقاربتنا لموضوع النازحين، وموقفنا يجب أن يكون موحداً. لن ننتظر الحل السياسي أو الأمني في سوريا، بل واجب علينا أن ندافع عن مصلحة وطننا.

واعتبر وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل في وقت سابق، أن وجود اللاجئين السوريين على الأراضي اللبنانية، تهديد وجودي للبنان، وأكد على دعوة جميع اللاجئين للعودة إلى بلادهم. ودعا عون إلى تفعيل عمل اللجنة الوزارية الخاصة بالنازحين واتخاذ المزيد من الإجراءات لضبط الحدود، مشيراً إلى أن تداعيات أزمة النازحين تتفاقم، وأن اللقاء الذي عقده مع سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، هدف إلى استنهاض المجتمع الدولي والأمم المتحدة للبدء بمعالجة هذه الأزمة، وأن لبنان لن ينتظر الحل الأمني أو السياسي لمعالجة أزمة اللاجئين.

وفي سياق متصل، أقر رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري موقف رئيس البلاد من ملف اللاجئين السوريين، مقراً بتداعيات السياسية والأمنية والاقتصادية والمعيشية على الواقع اللبناني، واستعاد شعار لبنان أولاً، وقال: إن مقاربة موضوع النازحين ستكون موضوع متابعة خلال الاجتماع المقبل الذي تعقده اللجنة الوزارية لدرس ورقة العمل المعدة في هذا الإطار.

الجدير بالذكر أن اللاجئين السوريين في لبنان يعيشون في ظروف صعبة، ويواجهون تعاملاً عنصرياً واستفزازات من جانب اللبنانيين والقوات الأمنية اللبنانية. وقد فر إلى لبنان أكثر من مليون سوري جراء الحرب الدائرة في بلادهم والتي يشترك فيها "حزب الله" اللبناني كطرف داعم لنظام الأسد في حربه ضد معارضيه، وقد ارتكب في سوريا انتهاكات واسعة، وثقتها منظمات حقوقية محلية ودولية.