http://anapress.net/a/111896887782111
اعتدت قوات الجندرمة التركية (حرس الحدود) على رئيس مؤسسة أنا برس ضياء دغمش، على الحدود التركية، وذلك عند قيامه بالعودة من سوريا إلى تركيا.
وكان دغمش قد غادر الأراضي التركية قبل ثلاثة أسابيع؛ ذاهبًا إلى حلب وإدلب بالداخل السوري، في مهمة عمل خاصة بالمؤسسة، لتغطية الأوضاع بحلب والتأكيد على استهداف الغارات الروسية للمدنيين في المدينة.
وكان دغمش في طريق العودة إلى تركيا حيث مقر إقامته وعمله، حتى استوقفته قوات الجندرمة التركية التي بادرت بإطلاق النيران بالهواء لإيقافه، فتوقف مبرزًا هويته وجواز سفره وكذلك إقامته التركية، غير أن الضابط المسؤول قد قام بضربه بخلفية السلاح في خصره حتى أوقعه على الأرض، ليتناوب عليه بالضرب بعد ذلك مجموعة ضباط لمدة نصف ساعة، كسروا له خلالها ضلعيه الأيمن والأيسر.
ولم تفلح محاولات دغمش للحكي مع قوات الجندرمة بالإنجليزية وكذلك التركية، حيث واصلوا الاعتداء عليه حتى أصابوا مناطق متفرقة في جسمه بالصاعق الكهربائي.
ولم يكن ضياء دغمش وحده من تعرض للضرب من قوات الجندرمة التركية، حيث تعرض ثلاثة صحافيين آخرين لذلك، من بينهم الصحافي السوري محمد رسول، والمعتقل حتى الآن لدى الأمن التركي، وكذلك الصحافي الكردي سليمان حجي الذي كسروا له أضلعه، وكذلك عدنان حداد. وفور أن تم إخلاء سبيل دغمش، تم نقله إلى منزله ومنه إلى أقرب مستشفى لتلقي العلاج اللازم كلا لا تدهور حالته. وعمل دغمش طيلة الأسابيع الثلاثة الماضية التي قضاها في حلب وإدلب على توضيح حقيقة قصف الغارات الروسية واستهداف الطائرة الروسية للمدنيين وليس لتنظيم الدولة "داعش".
وكان دغمش عائدًا في طريقه إلى تركيا بطريقٍ غير شرعي؛ نظرًا لعدم وجود آلية تسمح بعبور الصحافيين من تركيا إلى سوريا بصورة شرعية، رغم السماح لأرباب المهن الأخرى بالعبور مثل الأطباء وغيرهم.