http://anapress.net/a/868352269222425
صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الأحد إن تركيا ستقوم بعملية عسكرية شرق نهر الفرات بشمال سوريا لافتاً إلى أن بلاده أبلغت روسيا والولايات المتحدة بخصوص العملية المرتقبة.
وكانت تركيا قد حذرت في وقت سابق بأنها ستنفذ عمليات عسكرية شرقي الفرات لكنها أرجأتها بعد اتفاقها مع واشنطن على إقامة منطقة آمنة داخل سوريا على حدودها الشمالية الشرقية مع تركيا على أن تخلو من وجود وحدات حماية الشعب الكردية المسلحة.
واتهمت أنقرة واشنطن بعرقلة المساعي الرامية لإقامة المنطقة الآمنة وطالبت واشنطن بقطع صلاتها بالوحدات الكردية، التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية، والتي هي حليف واشنطن الرئيسي على الأرض في سوريا.
وأكد أردوغان، في تصريحات تناقلتها تقارير إعلامية، إنه أبلغ روسيا والولايات المتحدة بالعملية لكنه لم يكشف عن موعد انطلاقها وستكون العملية ثالث توغل تركي في سوريا خلال ثلاثة أعوام.. مضيفا "دخلنا عفرين وجرابلس والباب، والآن سندخل إلى شرق نهر الفرات. أبلغنا روسيا والولايات المتحدة بذلك.
ورد المجلس العام للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا الذي تهيمن عليه المليشيات الكردية على تصريحات الرئيس التركي بالتنديد بما وصفه بالتهديدات التركية، ضد شمال وشرق سوريا، وذلك خلال اجتماع المجلس العام مع المجالس التشريعية للإدارات الذاتية والمدنية في شمال وشرق سوريا في بلدة عين عيسى التابعة لمدينة تل أبيض في محافظة الرقة.
في سياق متصل أكد مسؤول أمريكي، في تصريحات نشرتها رويترز، أن "المحادثات الثنائية مع تركيا مستمرة حول إمكانية إقامة منطقة آمنة مع الولايات المتحدة والقوات التركية تعالج بواعث القلق الأمني المشروعة لدى تركيا في شمال سوريا".
يشار إلى أن صحيفة "واشنطن بوست" ذكرت أن وفدا من وزارة الدفاع الأميركية يخطط للقاء مسؤولين أتراك في أنقرة، اليوم الاثنين، في محاولة لتهدئة التوترات في غمرة التهديدات التركية بشن هجوم في المنطقة التي تسيطر عليها الوحدات الكردية التي تقود قوات سوريا الديمقراطية، شمالي سوريا.
وكان القائد العام لـ "قوات سوريا الديمقراطية" مظلوم عبدي، قد أكد في وقت سابق أن "قسد" لا تريد الانخراط في حرب مع تركيا، لكنه حذر في المقابل من أن الهجوم على أي مناطق كردية شرقي الفرات سيحول المنطقة الحدودية لساحة حرب، مشدداً على أن ما حصل في عفرين لن يتكرر شرق الفرات.