http://anapress.net/a/677943461971892
تراجع وفد المعارضة المشارك في مسار أستانا التفاوضي عن قرار مقاطعة الجولة القادمة من المفاوضات التي تستضيفها العاصمة الكازاخستانية "نور سلطان" غدا الخميس، وذلك بعد خمسة أيام من إعلان "هيئة قوى الثورة والمعارضة" تعليق المشاركة في هذه الجولة قبل توقف التصعيد العسكري في الشمال السوري، وهو ما لم يتحقق.
وأعلن القيادي في فيلق الشام، الرائد ياسر عبد الرحيم، في مؤتمر صحافي أمس الثلاثاء، عقده بمدينة عفرين التي تسيطر عليها القوات التركية والفصائل التابعة لها، عن "أن وفد المعارضة سوف يشارك في الجولة المقبلة من محادثات أستانا"، مشيراً إلى أن "هناك معركتين الأولى على الأرض والثانية سياسية نحن ذاهبون لخوض المعركة السياسية في الخارج وللدفاع عن حقوق شعبنا السوري والمعتقلين والمهجرين واخوتنا تحت أشجار الزيتون"، على حد تعبيره.
وبرر عبد الرحيم قرار المشاركة بأن "النظام يتمنى أن نعتذر عن المشاركة ليتفرد بالساحة السياسية ولكن لن ندع النظام يتفرد في الجولات السياسية، وسنذهب ونطالب بحقوق شعبنا ولن نتخلى عن المعتقلين"، واستطرد: "نحن لا نهاب الروس وسوف نذهب لنوصل صوتنا الى الرأي العام العالمي بأن الروس يقتلون شعبنا وسط صمت كبير من المجتمع الدولي".
وأضاف: "يجب إيصال صوت أكثر من 600 ألف مشرد ونازح، بهدف محاكمة المسؤول عن تشريدهم وتهجيرهم من ديارهم". (اقرأ/ي أيضاً: مباحثات "أستانا 13" غداً بمشاركة لبنان والعراق).
وفيما يخص المعتقلين في سجون النظام، قال عبد الرحيم: "موضوع المعتقلين هو طلقة في رأس النظام، وهو يحاول الاحتفاظ بهم كورقة أخيرة، ونحن نضغط على المجتمع للإفراج عنهم، وليس من المنطق أن ننساهم"... ودعا تركيا إلى الاستمرار في دعم الثورة والوقوف إلى جانب الشعب السوري.
وسبق أن أعلن رئيس هيئة التفاوض، نصر الحريري، الأسبوع الماضي، تعليق مشاركة وفد المعارضة في مسار أستانة، وقال بتغريدة في حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر: "إن العملية السياسية متوقفة، وأوقفنا كذلك كل أشكال التواصل مع الروس طالما التصعيد العسكري مستمر، واستمرار عدم جديتهم بالحل السياسي".
وتأتي جولة "أستانا 13" القادمة، المزمع أن تبدأ غدا الخميس، في ظل حملة عسكرية وقصف جوي عنيف يشنه النظام وروسيا على الشمال السوري، ما تسبب باستشهاد وجرح المئات ونزوح الآلاف نحو الحدود السورية التركية.