http://anapress.net/a/412562118157115
تعهد عضو بارز في البرلمان الإيراني أمس الثلاثاء بأن بلاده سترد على العدوان الإسرائيلي عليها، بعد ضربة صاروخية استهدفت قواعد عسكرية سورية في مطلع الأسبوع.
وأدلى رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان علاء الدين بروجردي، بهذه التصريحات في دمشق بعد أن عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ما قال إنها أدلة على أنشطة إيرانية سابقة لتطوير الأسلحة النووية قبل أن يقول في وقت لاحق إنه لا يسعى لحرب ضد إيران.
وقال بروجردي في مؤتمر صحافي بعد اجتماع مع الرئيس السوري بشار الأسد هذا الأسبوع: "سنرد على أي عدوان على إيران في المكان والزمان المناسبين"، ولم تعلن أي دولة مسؤوليتها عن الضربات الصاروخية أول أمس الأحد، والتي جاءت في أعقاب عدة هجمات يشتبه بأن إسرائيل نفذتها داخل سوريا في السنوات القليلة الماضية.
ولا تعقب إسرائيل على مهمات بعينها، لكنها تقر بأنها نفذت عشرات الضربات ضد ما تصفه بانتشار إيراني أو نقل أسلحة إلى ميليشيا حزب الله حليفة طهران في لبنان.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن "ما لا يقل عن 26 شخصاً قتلوا في ضربات أول أمس، معظمهم إيرانيون أو أعضاء في فصيل عراقي تدعمه إيران".
وذكرت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية للأنباء أن الهجوم لم يصب أي قاعدة إيرانية ولم يسفر عن قتلى إيرانيين، واتهمت طهران وحلفائها وبينهم ميليشيا حزب الله، إسرائيل بتنفيذ الضربة جوية قالت إيران إنها أدت لمقتل 7 من أفرادها العسكريين في سوريا.
ولم يتهم بروجردي إسرائيل مباشرة بهجوم أول أمس لكنه قال إن "مثل هذه الضربات في سوريا، رد على انتصارات حكومة دمشق على المتشددين والمسلحين"، وأضاف "وجود مستشارينا العسكريين في سوريا ليس له علاقة بإسرائيل، هذا يتم بالتنسيق مع دمشق وهو جزء من غرفة عمليات عسكرية شملت روسيا".
ويريد نتانياهو من الولايات المتحدة أن تنسحب من الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع قوى عالمية عام 2015 بهدف الحد من برنامج طهران النووي، وأبلغ شبكة سي.إن.إن اليوم الثلاثاء بأن "لا أحد يسعى للدخول في صراع مع إيران"، لكنه أضاف أن "إيران هي التي تغير القواعد في المنطقة".