http://anapress.net/a/331101263647569
أكد مسؤول أمريكي رفيع، إن "التطورات الخاصة" بقرار الولايات المتحدة سحب قواتها من سوريا، جاءت تطبيقاً للاتفاق الذي توصل إليه الرئيسان التركي "رجب طيب أردوغان"، والأمريكي "دونالد ترامب"، الأسبوع الماضي.
جاءت تصريحات المسؤول الأمريكي خلال مقابلة له مع وكالة "رويترز" أمس الأربعاء، ولم تكشف عن هويته، حول القرار الأمريكي بشأن الانسحاب من سوريا.
وأوضح المسؤول الأمريكي أن عملية انسحاب العسكريين الأمريكيين من سوريا يتوقع أن تنتهي في غضون فترة من 60 إلى 100 يوم، موضحا أن هذا القرار اتخذه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بعد محادثاته الهاتفية مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، التي جرت وسط استعداد تركيا لشن عملية عسكرية ثالثة لها في سوريا تستهدف المسلحين الأكراد في شرق الفرات.
وبالسياق ذاته ذكر مصدر عسكري تركي في حديث لوكالة "سبوتنيك" الروسية أن الولايات المتحدة ستسحب قواتها من مناطق شرق الفرات التي ستكون مسرحا للعمليات في المرحلة الحالية، وذلك وفقا للاتفاق الذي تم التوصل إليه بين تركيا وأمريكا.
وأكد المصدر العسكري "أن الجيش التركي يخطط لزيادة وجوده العسكري في المناطق التي سينفذ فيها العمليات العسكرية ضد ميليشيات وحدات حماية الشعب وسيقوم بالسيطرة عليها مع فصائل الجيش السوري الحر وفق الاتفاق بين تركيا والولايات المتحدة".
من جهة أخرى، أكدت بريطانيا، أن تنظيم "الدولة الإسلامية"، لا يزال يمثل تهديداً حتى وإن كان لا يسيطر على أراض، وذلك تعليقاً على قول الرئيس الأمريكي، إن التنظيم مني بالهزيمة في سوريا.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان لها، بعد أن بدأت الولايات المتحدة سحب قواتها من سوريا: "لا يزال يتعين عمل الكثير، ويجب ألا نفقد رؤية الخطر الذي يشكلونه. داعش، حتى وإن كانت بلا أراض، ستظل تهديداً".
وأضاف البيان: "كما أوضحت الولايات المتحدة، هذه التطورات في سوريا لا تشير إلى نهاية التحالف العالمي أو حملته.. سنواصل العمل مع الدول الأعضاء في التحالف من أجل تحقيق هذا."
وكانت واشنطن قد أعلنت أمس الأربعاء في خطوة مفاجئة بأنها ستسحب كل قواتها من سوريا مع اقترابها من نهاية حملتها لاستعادة كل الأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" وفقاً لوكالة "رويترز"