http://anapress.net/a/305506433073751
أوضحت دراسة أعدها مركز سوري مستقل، أن "الأمم المتحدة كان لها مساهمة بالمأساة الإنسانية التي حصلت في مختلف المناطق السورية، وأدت إلى استشهاد عشرات المدنيين نتيجة الجوع ونقص المواد الطبية، وكانت السبب الرئيسي في إجبارهم على الخروج من مناطقهم، أو القبول باتفاقات مذلة".
وقالت الدراسة التي نشرتها قناة "الجسر" الفضائية واعتمدتها الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري وعممتها على الصحافيين عبر مجموعة الاتصال الخاصة بها، إن "عدم تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بالشؤون الإنسانية جعل نسبة وصول المساعدات الإغاثية إلى المحتاجين في عام 2015 لا تتعدى 3.5% للمواد الطبية، و0.7% للمواد الغذائية، حسب ما ورد في القرار 2258".
وأكدت الدراسة أن "القرارات الدولية المتعلقة بإيصال المساعدات الغذائية والطبية إلى المحتاجين لها في المناطق المحاصرة، لم تكن تتطلب الحصول على إذن النظام أو موافقته، وإنما فقط إخطاره، بل وكانت تنص على وجوب حماية القوافل أثناء مرورها عبر خطوط النزاع أو المعابر الحدودية".
كما قالت الدراسة التي نشرت اليوم الخميس إن "المبعوث الدولي ستافان دي ميستورا "تحوُّل من الإخطار إلى طلب إذن النظام"، مضيفة أن ذلك "يجعلها شريكاً في عمليات تجويع وحصار السوريين وحالات الموت التي حدثت بسبب نقص المواد الغذائية والطبية التي كان النظام إمّا يمنع دخولها بالكلية، أو يقوم بنزعها من الشحنات التي يسمح بمرورها".
اقرأ أيضًا:
هل شاركت الأمم المتحدة في قصف الغوطة؟
وتساءلت الدراسة عن "السبب الذي جعل الأمم المتحدة تتراجع عن قراراتها بعد اتهام النظام لها بإدخال الأسلحة عبر شحنات المساعدات الإنسانية".
وكان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية قد شدد على أن "العجز الدولي كان بمثابة الضوء الأخضر للنظام للقيام بعمليات إبادة جماعية في الغوطة الشرقية وفي مناطق متفرقة أخرى".