http://anapress.net/a/295125494263974
شن سرب من الطائرات الحربية الإسرائيلية عدة غارات جوية منتصف الليلة الماضية استهدفت أكثر من عشرة مواقع للميليشيات الإيرانية والنظام السوري في دمشق وحمص.
وذكرت وكالة "فرانس24" أن الطيران الإسرائيلي استهدف بأربع غارات أماكن تمركز الميليشيات الإيرانية في الفرقة الأولى في مدينة "الكسوة" غرب دمشق، مضيفة أن القصف طال "اللواء 91"، ومركز البحوث العلمية في "جمرايا".
وطال القصف البساتين الفاصلة بين مدينتَيْ "جديدة عرطوز" و"صحنايا" جنوب دمشق، بالإضافة إلى استهداف عدة مواقع لميليشيا حزب الله في جرود بلدتَيْ "قارة" و"فليطة" في القلمون الغربي.
وأكدت الوكالة أن هذه الغارات خلفت قتلى وجرحى من عناصر الميليشيات، حيث سُمعت أصوات سيارات الإسعاف والإطفاء تتجه من العاصمة دمشق إلى المواقع المستهدفة، إضافة إلى حدوث حرائق كبيرة وانفجارات متتالية يعتقد أنها ناجمة عن انفجار مستودعات ذخيرة.
وفي حمص، تم استهداف مركز للبحوث العلمية ومطار عسكري بالريف الغربي تتخذه الميليشيات الإيرانية مقراً لها، مشيرة إلى سقوط جرحى في صفوفهم.. وفق ما ذكرته "الجزيرة نت"
وكعادتها ادعت وكالة أنباء النظام السوري "سانا" تصدي الدفاعات الجوية للغارات وإسقاطها عدداً من الصواريخ قبل الوصول إلى أهدافها، زاعمةً أن القصف أدى إلى مقتل 4 مدنيين وإصابة 21 آخرين، الأمر الذي رفض الجيش الإسرائيلي التعليق عليه، موضحاً أنه "لا يتحدث عن تقارير مثل تلك"، وفقاً لما نقلت وكالة "رويترز" عن متحدثة عسكرية إسرائيلية.
يُذكر أن المقاتلات الإسرائيلية كثفت خلال الفترة الماضية استهدافها لمواقع الميليشيات الإيرانية في سوريا، وتحديداً في الجنوب، حيث استهدفت منتصف شهر حزيران الفائت منطقة "تل الحارة" الإستراتيجي بدرعا، سبقها بأيام غارات مكثفة على عدة مواقع في دمشق والقنيطرة أدت لسقوط قتلى وجرحى من الميليشيات.
أقرأ ايضا: مصير سوريا على طاولة الاجتماع الثلاثي في تل أبيب
وجاء القصف الإسرائيلي بعد اجتماع القدس الثلاثي، الذي ضم مستشاري الأمن القومي الأمريكي والروسي والإسرائيلي، على مدار يومين في القدس، ونقلت صحيفة إسرائيلية عن مصدر مطلع بعد انتهاء الاجتماع، أن الدول الثلاث أجمعت على طرد إيران من سوريا، وأن روسيا التي رفضت اعتبار إيران "تهديدا عالميا"، وافقت على إخراج القوات الإيرانية من سوريا.