أول مطلب من "قسد" بعد القضاء على "داعش"

طالبت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، اليوم، إلى إنشاء محكمة دولية خاصة بشمال شرق سوريا، مخولة بمحاكمة المتهمين بارتكاب جرائم في تلك المنطقة.

جاءت تلك الدعوة بعد أقل من أسبوع من إعلان قسد القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"شمال شرق سوريا وطرده من آخر جيب له في قرية الباغوز.

ونشرت قسد بياناً اليوم قالت فيه: "ن دعو المجتمع الدولي لإنشاء محكمة دولية خاصة لمحاكمة إرهابيي "داعش" في شمال شرق سوريا".

تكبدت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) خسائر باهظة خلال معركتها مع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" قبل إعلانها عن انتصارها على التنظيم مؤخراً، إذ قتل من قسد أكثر من 11 ألف مقاتل وأصيب أكثر من 21 ألف آخرين، بحسب بيان صادر عن القيادة العامة لقسد الاحد.

وجاء في نص البيان الصادر عن القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية: "(...) نعلن اليوم عن تدمير ما كان يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية وإنهاء سيطرته الميدانية في آخر جيوبها في منطقة الباغوز.. بعد ما ألحقت قواتنا الهزيمة بإرهابيي تنظيم القاعدة و ملحقاته الذين كانوا يتلقون الدعم و التسهيلات من قوى إقليمية و بإمكاناتنا الذاتية المتواضعة من خلال المقاومة البطولية عامي 2012 و 2013 تعرضت مناطقنا في بداية 2014 وبتحريض من القوى ذاتها لهجمات داعش التي كانت أكثر وحشية و دموية و شاملة لكل مناطقنا و كانت معركة كوباني رمز المقاومة العالمية ضد الإرهاب و بداية لاندحار داعش. و ها نحن الآن بعد معارك استمرت خمسة أعوام نقف هنا لنعلن الهزيمة الميدانية لداعش و تحديها العلني لكل البشرية". (نص البيان)

كشف البيت الأبيض في بيان له (الأحد)، عن عدد المقاتلين المنتمين لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذين تمكنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) من أسرهم خلال العمليات الأخيرة التي خاضتها (قسد) ضد التنظيم قبل تمكنها من السيطرة على الباغوز، آخر جيب للتنظيم الإرهابي.

وبحسب الإحصائية التي أوردها البيات الأبيض في بيانه، فإن قرابة الألف جندي تمكنت قوات سوريا الديمقراطية (المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية والتحالف الدولي) من أسرهم، ينتمون إلى نحو 40 دولة. (تعرف/ي أيضاً إلى خسائر قسد في معركتها ضد تنظيم داعش).

وأعلنت (قسد) مطلع الأسبوع الجاري عن تمكنها من تحقيق "الانتصار الكامل" على تنظيم داعش في آخر جيب له في الباغوز (شرقي سوريا). وهو ما أكدته الولايات المتحدة الأمريكية أيضاً.

وفي السياق ذاته، نشر القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي باتريك شانهان بياناً عبر موقع الوزارة أشاد فيه بـ "انتصار قسد" على داعش، واعتبر المرحلة الراهنة بمثابة "مرحلة فارقة في مسار الحرب على الإرهاب الداعشي". وشدد في السياق ذاته على مواصلة العمل من أجل مواجهة فلول التنظيم ومنعهم من الظهور من جديد.

وأورد القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي إحصائية لفت خلالها إلى أن التنظيم كان يسيطر على مساحى 20 ألف ميل في سوريا والعراق، وقد تم دحره منذ يناير (كانون الثاني) 2017. (اقرأ/ي أيضاً: قسد: بعد سنوات من التضحيات الكبرى نبشر العالم بزوال دولة الخلافة المزعومة).