http://anapress.net/a/233706443299551
تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي عريضة للتوقيع، ترصد التجاوزات الروسية لمقررات جنيف الملزمة، وتفضح الممارسات الروسية في سياق عرقلة التوصل لحل سياسي للأزمة. وذلك في معرض الإعلان عن مؤتمر سوف ينعقد بتاريخ 29 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري في حميم لفضح التجاوزات الروسية.
ووفق العريضة –التي وقعها عدد من النشطاء والأكاديميين السوريين- فإن حكومة دمرت نصف حلب وقتلت عشرات الآلاف من شعبنا وهدمت البنى التحتية وجربت صنوف أسلحتها على شعبنا واستخدمت جثث أطفالنا كدعاية لتسويق أسلحتها الفتاكة.
روسيا أعلنت عشرات المرات إنها هي التي ساعدت في إنقاذ النظام وحمت بقائه واستمراره في قتل شعبنا وتهجيره. كما أن روسيا استخدمت الفيتو تسع مرات رافضة إدانة النظام في قتله لشعبه بأبشع الأشكال وقصفه المدنيين بالكيماوي ،وعطلت بالفيتو التي تملكه قدرة الأمم المتحدة على التدخل لوقف القتل والتهجير.
وواصل النشطاء فضح الممارسات الروسية بالتأكيد على كون موسكو قد منعت تطبيق قرارات الأمم المتحدة وجنيف من التنفيذ حفاظا على استمرار وجود الأسد وقتلته. وروسيا هي التي استباحت أراضينا وبررت وجود القوى الخارجية الأخرى في بلادنا ووافقت على تقاسم النفوذ.
كما أن روسيا تدعو الآن مجموعه من المرتزقة السوريين المتعطشين للسلطة والموافقين على استباحة بلادنا لمؤتمر في حميميم تلك القطعة الغالية من بلادنا والتي سلمها نظام الغدر للمحتل الروسي لتصبح قاعدة عسكرية غاشمة فوق صدورنا، وذلك بهدف إنهاء الثورة وإعلان سيطرة النظام على قسم من الأراضي السورية، ثم ستدعو لاحقاً لمؤتمر أخر في مطار دمشق الدولي بحمايتها.كي تعلن عن اتفاقات لا علاقة لشعبنا وثورتنا بها. ونعرف جميعنا أن أكثر من /200/ ألف معتقل ومثلهم من المفقودين لازالوا في سجون النظام
وتابعت العريضة: إن هذا الاجتماع المزعوم سيعقد فوق أجسادهم وأن النظام سيقضي عليهم بمجرد هيمنته على مقدراتنا كما فعل في سجن تدمر عام 1981.. كما نعرف جميعنا أن الروس والنظام خانوا اتفاق الغوطة وتركوا أهلنا يموتون جوعا ومرضا مستمرين في حصارها الحاقد على شعبنا.
وقال النشطاء: انطلاقا من كل ذلك فإننا نهب بكل من فيه قليلا من الضمير ومن محبة لشعبه إعلان رفض مشاركته في هذا المؤتمر المؤامرة على بلادنا. ليبقى الروس معزولين عن شعبنا ..وليبقى شعبنا منتصرا بإصراره على إسقاط النظام وطرد الغرباء والانتقال إلى النظام الديمقراطي الذي يحقق وحدة السوريين ويساوي فيما بينهم ويؤمن مستقبل أفضل للجميع.