http://anapress.net/a/217050796042642
طالبت الخارجية الأمريكية على حسابها على موقع "تويتر" نظام الأسد بالإفراج عن عشرات الآلاف الذين ما زالوا محتجزين في سوريا، واصفة عملية احتجازهم بالـ "الظلم".
وجاءت تغريدة الخارجية الأمريكية تعليقاً على تقرير أصدره المركز السوري للعدالة والمساءلة بعنوان "للجدران آذان"، حيث قالت أن التقرير "يظهر قيام نظام الأسد عمداً باحتجاز مواطنيه – بمن فيهم النساء والأطفال – لإسكات الأصوات المعارضة".
وتضمن تقرير "للجدران آذان" وثائق حصل عليها المركز السوري للعدالة والمساءلة من داخل المرافق الأمنية، عندما تركها النظام أول مرة عام 2013، والمرة الثانية عام 2015.
وأشار عدد من الوثائق إلى أن بعض المعتقلين لقوا حتفهم خلال التوقيف، كما تضمنت بعض الوثائق اعترافاً صريحاً بقيام النظام باعتقال أطفال دون الثامنة عشرة.
وبيّنت الوثائق أن مستوى رصد الحياة اليومية كان عالياً جداً، تضمنت وثائق للأمن السياسي تعود لما قبل عام 2011 تقارير حول أنشطة يومية للمواطنين، بما فيها أولئك الذين لا يبدو عليهم أنهم يشكلون أي تهديد، كرحلة قامت بها مجموعة من الشباب المسيحي إلى كنيسة تاريخية مثلاً.
اقرأ/ي أيضا: العريضي لـ " أنا برس": النظام يعرقل فتح ملف المعتقلين "لأنه سيفتح عليه أبواب جهنم"
وتطرق التقرير إلى انتهاكات النظام سواء من ناحية الاعتقال التعسفي أو مصادرة الحريات أو استغلال المساعدات الإنسانية وأيضا قمع الأقليات لاسيما الأكراد إذ تضمنت العديد من الوثائق اعترافات بانتهاك حق الأكراد بالتعبير عن الرأي وحقوقهم الثقافية، وتضمنت تعليمات بمراقبة عمليات نقل الملكية الكردية ونشاطاتها السياسية.
وكان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، قد حذر في وقت سابق من استمرار نظام الأسد بالتكتم على مصير أكثر من 118 ألف من المدنيين الذين اعتقلتهم قوات النظام بشكل تعسّفي أو أخفتهم قسريًا منذ آذار (مارس) 2011
واعتبر أن استمرار الأجهزة الأمنية التابعة للنظام بإخفاء أسماء وأعداد المعتقلين لدى أفرعها الأمنية والاستخباراتية يثير الشكوك حول مصيرهم في ظل تقارير عن تصفيات دورية تتم في المعتقلات والسجون.