تفاصيل رسالة واشنطن للمعارضة السورية

نفت الولايات المتحدة الأمريكية نيتها مساندة المعارضة السورية في التصدي لهجوم النظام جنوب سوريا، وجاء ذلك في رسالة بعثت بها واشنطن إلى الجيش السوري الحر اليوم، حسبما كشف راديو سوا الأمريكي.

وبحسب سوا، فإن "واشنطن أبلغت فصائل المعارضة السورية الرئيسية، ضرورة ألا تتوقع حصولها على دعم عسكري لمساعدتها على التصدي لهجوم ضخم تشنه القوات الحكومية لاستعادة مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، بـ "جنوب سوريا"، ومجاورة للأردن ومرتفعات الجولان السورية المحتل".

وجاء في الرسالة الأمريكية إلى قادة فصائل وجماعات الجيش السوري الحر، أن الحكومة الأمريكية تريد توضيح "ضرورة ألا تبنوا قرارتكم على افتراض أو توقع قيامنا بتدخل عسكري". 

وجاء في نص الرسالة الأمريكية، التي تناقلتها تقارير إعلامية أمريكية ودولية أخرى من بينها رويترز، أن الأمر يعود إليهم (إلى مقاتلي المعارضة) فقط في اتخاذ القرار السليم بشأن كيفية مواجهة الحملة العسكرية التي يشنها جيش النظام السوري بناء على ما يرون أنه الأفضل بالنسبة لهم ولشعبهم.

وأضافت الرسالة: "إننا في حكومة الولايات المتحدة ندرك الظروف الصعبة التي تواجهونها، ومازلنا ننصح الروس والنظام السوري بعدم الإقدام على إجراء عسكري يمثل خرقاً للمنطقة".

"غدر أمريكي"

وبدوره، يتحدث الخبير الاستراتيجي السوري المنشق العميد الركن أحمد رحال، عن ما سمّاه "الغدر الأمريكي وانسحاب واشنطن عن وعودها"، وقال إن ذلك ليس بجديد،  و"حذرنا منه منذ معركة الغوطة الشرقية، وقلنا لا تثقوا بالوعود الأمريكية فهي لم تكن يوماً بجانب الثورة ... أمريكا تدعم فقط قوات قسد (قوات سوريا الديمقراطية)".

وقال، في تدوينة له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "علينا أن نعلم، موسكو تطالب واشنطن بتقديم الجنوب السوري كقطعة حلوى للأسد مقابل طرد الإيرانيين من سوريا وتزيد عليها موسكو بالطلب من واشنطن بالاعتراف بشرعية الأسد, واشنطن توافق على الطلب الأول وتترك الثاني لما بعد مرحلة الانسحاب الايراني من سوريا".

ويذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت قد دعمت الجيش السوري الحر بالسلاح، والمرتبات خلال الحرب، منذ العام 2011، وذلك بموجب  برنامج للمساعدات العسكرية تديره وكالة المخابرات المركزية الأمريكية. ونقلت رويترز عن  من وصفهم بـ "المحللين" أن هنالك اعتقادًا بأن "هذه المساعدات انخفضت بعد أن قرر ترامب العام الماضي وقف هذا البرنامج".