سعران للدولار بالداخل.. والنظام يوضح السبب ويبرر سياساته

 بعد كسر حاجز 600 ليرة للدولار بالسوق الموازية، كشف النظام عن أسباب وجود سعرين للدولار، ورد على المطالب الخاصة بتثبيت السعر الرسمي، لاسيما أن سعر الدولار الرسمي يقدر بـ 435 ليرة فقط.

وأدلى حاكم المصرف المركزي السوري حازم قرفول، بتصريحات للإخبارية السورية، أقر فيها بأن الفترة الأخيرة شهدت ارتفاعات متسارعة لسعر صرف الدولار، لكنّه قال إنه "لا توجد مبررات لهذا الارتفاع.. هذا الاتفاع غير منطقي، لأن الاقتصاد لم يشهد أي تغيرات جديدة". وبشأن وجود سعرين، قال إن هنالك "مضاربة" تسهم في زيادة السعر.

وتابع: "المركزي غير معني بلعبة الاستدراج التي يقودها البعض لاستنزاف قدرات الاقتصاد الوطني" وعن سياسة الصمت التي اتبعها سابقاً، يقول قرفول: تصريحات المركزي كأي مصرف تكون تصريحاته متحفظة، وترتبط بسياسات، واليوم طبيعة تدخلنا مختلفة، وأحياناً قد يُستغل تصريح معين وسط الحرب الاقتصادية التي تتعرض لها سوريا، لتشويه الحقائق".

يقول المحلل الاقتصادي السوري يونس الكريم، إن "سعر الليرة يتحدد بالاعتماد على سعر بيروت وسعر المناطق الشمالية، ففي بيروت السعر 610_590 ما يعني أن الصرافين يعتبرون سعر 610 مبالغاً فيه، وأنه قد يهبط خلال الفترة القريبة، بخاصة أنهم يبيعون ولا يشترون، أي أن الفارق ليس استقراراً (..) والسعر قريب من مناطق الإدارة الذاتية، وهو 598-601 مع وجود بيع ولا شراء، أي أنهم لا يثقون باستمرار الارتفاع، مع ضرورة تنويه ان البيع ضعيف من قبلهم".

وأفاد لـ "أنا برس" بأنه "في العام 2016 وصل سعر الدولار إلى 645 ليرة، ثم خفض بالقوة الأمنية ولعبة المركزي 200 ليرة، والآن وطبقاً لما قاله حاكم البنك المركزي السوري السابق، فإن انتظار انتهاء موسم الحصاد واستلام المحاصيل سوف يحدد وجهة الدولار".

وأشار المحلل الاقتصادي إلى أن "الدولار لن يسقط الليرة التي هي أصلاً أصبحت -كما أذكر دائماً- مثل الليرة اللبنانية تحدد بواسطة قرار إداري دولي".