http://anapress.net/a/162908941480352
وقّع النظام السوري اتفاقاً اقتصادياً مع إيران وصفه بـ "التاريخي" وتضمن بناء وإصلاح محطات كهربائية إضافة إلى التعاون في قطاع المصارف.
ووصف رئيس حكومة النظام، عماد خميس، هذه الاتفاقية بأنها "محطة تاريخية" وذلك خلال توقيعه أمس، مع النائب الأول للرئيس الإيراني اسحاق جهانغيري.
ومن جهته قال نائب الرئيس الإيراني، إسحاق جهانغيري، في العاصمة السورية دمشق، إن طهران توصلت إلى اتفاقات "مهمة جدا بشأن التعاون المصرفي" مع سوريا.
وأضاف أن إيران ستساعد في إصلاح محطات كهرباء في أنحاء سوريا وستنشئ محطة جديدة في محافظة اللاذقية.
وقدمت إيران خلال السنوات الثمانية الماضية من عمر الثورة السورية، الدعم اللوجستي والعسكري عبر تدخلها المباشر إلى جانب قوات النظام في سوريا، عبر ادخال مليشيا الحرس الثوري الإيراني وحزب الله للقتال في أولى سنوات الثورة.
وتسعى إيران الأن إلى البحث عن أي مكاسب اقتصادية لها داخل الأراضي السورية، وفق ما تعتبره تعويضاً لها عن السنوات الماضية في دعم النظام.. وتتخوف إيران من إقصائها من ملف إعادة الإعمار، خاصة بعد عدة تصريحات لمسؤولين روس تنذر بذلك.
يُذكر أن استئثار روسيا بالعقود الاقتصادية المهمة خلال السنوات الماضية أثار سخط الإيرانيين الذين طالبوا اﻷسد ونظامه بدفع فاتورة بقائه في السلطة بدعم طهران واعتبروه ناكراً للجميل.
ويتزامن توقيع العقود الاقتصادية بين الجانبين مع بروز ملامح بداية شرخ في التحالف الروسي - اﻹيراني في سوريا وتصعيد إسرائيل عسكرياً ضد الميليشيات اﻹيرانية بتعاون مع روسيا.