أحصى عدد الضحايا.. تقرير حقوقي: استهداف المدنيين في معرة النعمان جريمة تستوجب ملاحقة مرتكبيها

قال المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان والشبكة السورية لحقوق الإنسان في بيان مشترك، الجمعة، إن الهجوم الذي شنته قوات النظام والذي استهدف منازل المدنيين في مدينة معرة النعمان بمحافظة إدلب وتسبب بقتل أطفال ونساء يعتبر عملاً غير قانوني وعشوائي، وينتهك القانون الدولي انتهاكا صارخا.

وبحسب معلومات وثقها الأورو متوسطي والشبكة السورية لحقوق الإنسان، فإن الطائرات الروسية الحربية من طراز سوخوي 24 قصفت بصواريخ منازل المدنيين وسط معرة النعمان بريف إدلب، ما أدى إلى مقتل 13 مواطناً، بينهم 6 أطفال وسيدتان، وإصابة العشرات بجراح.

وجاء في بيان المشترك: "إن القصف أحدث دماراً واسعاً في المكان، وتسبب باندلاع الحرائق، ما أسهم في زيادة عدد القتلى والجرحى، الأمر الذي أعلق عمل الطواقم في تقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم".

وكان اتفاق لوقف إطلاق النار قد وقع بين قوات النظام والفصائل المعارضة في مدينة إدلب في 17 سبتمبر/ أيلول 2018 ينص على إقامة منطقة خفض التصعيد في إدلب، لكن الهجمات والقصف المستمر من قوات النظام والطائرات الحربية الروسية لم يتوقف حتى الآن على الشمال السوري، إذ وصل عدد الضحايا المدنيين أكثر من 998 منذ بدء الحملة العسكرية في نيسان الماضي 2019.

يذكر ان إدلب هي آخر معاقل الفصائل المعارضة، ويقطنها حوالي 4 ملايين شخص، ودفع التصعيد الأخير إلى نزوح أكثر من 550 ألف شخص من مناطقهم، وفق أفادة الأمم المتحدة، وباتت مناطق في ريف إدلب الجنوبي شبه خالية من سكانها.