http://anapress.net/a/146691722956223
نشرت "مؤسسة الفرقان الإعلامية"، التابعة للتنظيم الذي يُطلق على نفسه "الدولة الإسلامية، أمس الاثنين، ما وصفتها بأنها رسالة مصورة، من "الخليفة" كما يُطلق عليه أنصاره؛ والذي يَظهرُ للمرة الأولى منذ خمس سنوات، إذ كان جالساً وسط عددٍ من أتباعه، دون معرفة المكان الذي تم تصوير المشاهد فيه.
واعتبر أبو بكر البغدادي، خلال مقطع الفيديو المصور، إن تفجيرات "عيد القيامة" في سريلانكا، هي رَدًّ تنظيمه، على الهزيمة في الباغوز آخر المعاقل التي كانت خاضعة له، في شرقي نهر الفرات، بريف محافظة دير الزور الجنوبي الشرقي.
وفي أول رد أمريكي توعدت الولايات المتحدة بتعقّب قادة تنظيم الدولة الإسلامية بعدما ظهر زعيمه أبو بكر البغدادي في الشريط المصور، وذلك للمرة الأولى منذ ظهوره في تسجيل وحيد قبل نحو خمس سنوات عندما أعلن نفسه "خليفة".
وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم سيقاتل في كل أنحاء العالم لضمان "هزيمة دائمة لهؤلاء الإرهابيين، وإحضار قادتهم الذين لا يزالون طلقاء أمام العدالة، لينالوا العقاب الذي يستحقونه".
أقرأ أيضا: مكافأة لمن يرشد عن البغدادي.. تعرف (ي) إلى قيمتها
وأضاف المتحدث أن محللي الحكومة الأميركية سيراجعون هذا التسجيل -البالغ طوله 18 دقيقة- ويحيلونه إلى وكالات الاستخبارات لتأكيد صحته.. واعتبر أن هزيمة التنظيم في العراق وسوريا كانت "ضربة نفسية وإستراتيجية قاضية لهذا التنظيم الذي شهد تهاوي ما يسمى الخلافة، ومقتل قادته أو هربهم من المعركة، إضافة إلى كشف وحشيته".
وذكر نص مكتوب في بداية المشاهد، أنها مُسجّلةٌ في وقت سابق من أبريل/نيسان الحالي.. والبغدادي، واسمه الحقيقي، ابراهيم العواد، ظهر في المشاهد المصورة، بينما كان جالساً على الأرض، يتحدث إلى أعضاء بالتنظيم، والذين كان بعضهم يستمع إليه ووجوههم مُغطاة.
وبدا البغدادي، الذي كان يرتدي جلباباً أسوداً، وسترة بنية، أكبر سناً، بفارق بسيط، عن صورهِ في عام 2014 عندما وقف على منبر مسجد في مدينة الموصل العراقي، مُعلناً "الخلافة في سورية والعراق".
وقضت قوات "قسد" والتحالف الدولي، على آخر معاقل "تنظيم الدولة" في مناطق شرق الفرات، في مارس/أذار الماضي، لكن التنظيم هاجم قبل نحو أسبوع، قوات النظام وحلفائه، غرب الفرات، قريباً من مدينة السخنة، شمال مدينة تدمر الأثرية، في البادية السورية؛ كما شن خلاياه، هجماتٍ في شرقي الفرات، بالوقت الذي لم يعلن التنظيم، عن المكان الذي تم تصوير مشاهد البغدادي فيه.