http://anapress.net/a/142312884775463
حدد المعارض السوري القيادي السابق بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الدكتور خالد الناصر، أربع خطوات ونقاط رئيسية من أجل التصدي لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني "سوتشي" وإسقاطه من حيث الهدف كما تم إسقاطه من حيث الشكل.
وقال المعارض السوري في إفادته لـ "أنا برس" بأنه "رغم أن مؤتمر سوتشي قد سقط بفضل الرفض القاطع والحملة الشعبية الواسعة حيث لم تفلح روسيا في جلب قوى الثورة والمعارضة ذات المصداقية إليه وتعرى كل من شارك فيه من الأدعياء، إلا أن روسيا حرصت على عقده بمن حضر وبالمناظر البائسة التي رافقته".
وبرر ذلك بقوله "لأنه من حيث القصد كان ضرورياً من أجل تمرير رؤيتها للحل في سورية لتصبح خطة دولية تتمثل في تشكيل لجنة للإصلاحات الدستورية يهيمن عليها أنصار النظام تليها انتخابات تحت ظل النظام ومشاركة رئيسه".
"وها هو سعي روسيا يتواصل بالتواطؤ مع المبعوث الأممي ستافان ديمستورا الذي يريد تبني هذه اللجنة وتراجع أركان من الائتلاف وهيئة التفاوض الذين بدأوا فعلاً في قلب المطالب إلى انتقال سياسي وفق دستور جديد يصيغه السوريون وانتخابات حرة أو ألاّ يكون للأسد أي دور بعد صياغة الدستور" وفق قوله.
وشدد على أن المهمة العاجلة أمام قوى الثورة والمعارضة الحقيقية أن تفضح هذا المسعى وأن تسقطه؛ أي أن تسقط سوتشي من حيث الهدف كما أسقطته من حيث الشكل. وفق تصريحاته.
الخطوة الأولى –كما حددها المعارض السوري ووصفها بالعاجلة- هي رفض أي تلاعب أو قلب في مضمون الحل السياسي الذي تضمنته القرارات الدولية التي دفع الشعب السوري ثمنها مئات الألوف من الشهداء والمعتقلين وملايين المهجرين، والإصرار على أن الانتقال السياسي يتمثل في إقامة هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات والسلطات ليكون باستطاعتها تهيئة البيئة المحايدة والآمنة لعقد مؤتمر وطني سوري حقيقي يضع دستوراً يمثل إرادة الشعب السوري وتجري وفقه انتخابات حرة ونزيهة.
والخطوة الثانية نزع الشرعية عن مؤسسة أو فرد يدعي تمثيل الثورة ويشارك بشكل مباشر أو غير مباشر في ذلك المسعى الخبيث. والخطوة الثالثة إطلاق حملة شعبية عارمة لفضح ألاعيب ديمستورا ومقاطعته وصولاً إلى عزله كوسيط دولي.
بينما الخطوة الرابعة والأهم لم شتات قوى الثورة والمعارضة الحقيقية وتجسيدها في إطار يأخذ زمام المبادرة ويفرض على القوى الدولية - أصدقاءً وأعداءً - احترام إرادة الشعب السوري ومطالبه المشروعة.
اقرأ أيضًا: