http://anapress.net/a/123903167198759
وجه نشطاء من السويداء رسالة إلى مبعوث الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا، عبرّروا فيها عن استيائهم من مواقفه وسياساته المختلفة بشأن الملف السوري، واعتبروا أن الأزمة واضحة وحلها واضح وصريح دون الحاجة إلى "كل هذه التفاصيل".
وقال تجمع القوى الوطنية في السويداء –في رسالته إلى ديميستورا- إن التجمع كان قد التقى ممثلة المبعوث الأممي السيدة خولة مطر منذ سنتين كما التقت مطر بالهيئة الاجتماعية للعمل الوطني وبقوى وطنية مستقلة, وزُوِدَت بمواقف وآراء ومطالب محقة, ولم يؤخذ بها إلى الآن.
وتابع التجمع في رسالته: ماذا يريد منا اليوم السيد دي مستورا بعد ثمان جولات لم يحقق فيها للسوريين سوى إغراقنا في التفاصيل على طريقة وليد المعلم (وزير خارجية النظام)؟ ووفد النظام بقي بكل صلافته وعنجهيته, يتهم ويخون ويتوعد, بينما يُشَكَك بوفد المعارضة منذ الجولة الأولى.
واستطرد: تُشَكًل الغرف والمجالس الاستشارية ليُغرقها السيد دي مستورا بتفاصيل التفاصيل.. وبالنهاية يتحفنا بتصريحاته العدائية للثورة السورية وللهيئة العليا للتفاوض.
واعتبر التجمع أن المسألة لا تحتاج لكل هذه التفاصيل التي تُعرَض على المجتمع المدني دون الاختصاص, المسألة ببساطة: تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الشأن, وبعدها تأتي التفاصيل من خلال المختصين.
اليوم لا نعتقد بأن السيد دي مستورا يريد صوتاً يعلو على صوت روسيا التي لم تتنازل عن دعم النظام وإعادة تأهيله, بعد أن أنهك المجتمع السوري, ودمّره بشراً وحجرا، وفق التجمع.
واختتم التجمع رسالته بقوله: نحن المجتمع السياسي والمدني الوطَنِيَين في السويداء لا نريد إلا الحل السياسي الذي يفضي إلى هيئة انتقالية كاملة الصلاحيات, حسب بيان جنيف والقرارات اللاحقة للأمم المتحدة ومجلس الأمن, لا وجود فيها لهذا النظام المجرم بكل رموزه ومرتكزاته, وسوريا غنيه برجالها ونسائها وشبابها وشاباتها الذين سيذهلون العالم بإدارتهم شؤون بلادهم, فقط أعطونا حقنا في الحرية لنعلم العالم كيف تُدار الأوطان, وكيف تصان السيادة الوطنية.