ألمانيا تطرح مبادرة بإقامة "منطقة آمنة دولية" في سوريا

طالبت وزيرة الدفاع الألمانية، أنيغريت كرامب كارينباوير، أمس الاثنين، بإقامة "منطقة آمنة دولية" في سوريا على الحدود مع تركيا، بمشاركة موسكو وأنقرة، في وقت تتخذ ألمانيا وعدة دول أوربية موقفا معارضاَ لعملية "نبع السلام" في المنطقة.

وذكرت كرامب كارينباوير في حديث لوكالة الأنباء الألمانية "د ب أ"، أنها نسقت هذه المبادرة مع المستشارة أنغيلا ميركل، وستقدمها للحلفاء الغربيين خلال اجتماع حلف الناتو على مستوى وزراء الدفاع في بروكسل يومي 24 و25 أكتوبر الجاري.

ولفتت إلى أن مبادرتها تنص على "إقامة منطقة آمنة تحت رقابة المجتمع الدولي بمشاركة تركيا وروسيا، بهدف تخفيض التصعيد"، معتبرة أن هذه المبادرة "مجدية".

وفي وقت سابق، قالت المستشارة الألمانية ميركل؛ إنها تحدثت إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، وأبلغته أنه "يجب أن نضع حدا لهذه العملية"، لافتة إلى أن "هناك أسباب إنسانية لذلك، ولا يمكننا بعد الآن قبول هذا الوضع ضد الأكراد، يجب إيجاد حل آخر قطعا".

أقرأ أيضا: محللون لـ "أنا برس": عملية "نبع السلام" أفرزت خارطة جديدة.. وقضت على حلم "روج آفا"

وأكد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أمس الاثنين، أن الهدف الوحيد من عملية "نبع السلام" هو حماية حدود البلاد والقضاء على "الممر الإرهابي"، كما تسعى تركيا لإنشاء منطقة آمنة للسماح بعودة أكثر من مليوني لاجئ سوري في تركيا ودول أخرى للمنطقة.

وكان الخبير بالشؤون الخارجية بالحزب المسيحي الديمقراطي الذي تنتمي إليه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، قد دعا إلى تأسيس منطقة حماية إنسانية شمالي سوريا، والاستعانة في تنفيذ ذلك بما يتراوح بين 30 ألف إلى40 ألف جندي من دول الاتحاد الأوروبي.