http://anapress.net/a/106311633425772
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأربعاء، إن أنقرة لن تسمح بتأجيل الاتفاق الموقع مع الولايات المتحدة لإقامة منطقة آمنة شمال شرق سورية.
وأضاف أردوغان، خلال حديث مع قناة (سي إن إن – ترك)، أن "الاتفاق الذي توصلنا إليه مع واشنطن، هو التحرك الصائب نحو إقامة منطقة آمنة، وإجلاء وحدات الحماية الكردية من منطقة شرقي الفرات". مضيفا: "لن نقبل إطلاقًا أي تأخير كالذي شهدناه في منبج، ينبغي أن تتحرك العملية بوتيرة سريعة"
أقرأ ايضا: المنطقة الآمنة.. الشيطان يكمن في التفاصيل بين أنقرة وواشنطن
وأعلنت أنقرة، مطلع هذا الأسبوع، افتتاح مركز العمليات المشتركة للمنطقة المقترحة على حدود شمال شرق سورية، بالتزامن مع خلافات بين واشنطن وأنقرة، بسبب الخطط في المنطقة، حيث تشكل "وحدات الحماية الكردية" جزءًا أساسيًا من القوات التي تدعمها الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم (داعش)، بينما تعدّ تركيا "وحدات الحماية" منظمة إرهابية.
وكان أردوغان قد ذكر، هذا الأسبوع، أن القوات البرية التركية ستدخل المنطقة الآمنة المزمعة قريبًا جدًا، بعدما حذر من أن بلاده ستشن هجومًا عبر الحدود من جانب واحد، لطرد “وحدات الحماية الكردية” من على حدودها، إذا لزم الأمر.
أقرأ أيضا: التفاصيل الكاملة لخطة إنشاء "المنطقة الآمنة" كما يكشفها مسؤول كردي
واقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إقامة المنطقة الآمنة العام الماضي بعدما أعلن خططا لسحب القوات الأمريكية الخاصة من شمال سوريا. لكنه علق تلك الخطة في وقت لاحق لضمان توفير الحماية لحلفاء واشنطن الأكراد.
وقال مسؤول في قوات سوريا الديمقراطية "قسد" -التي تقودها الوحدات الكردية- الثلاثاء الماضي، إن الوحدات الكردية انسحبت من مواقعها في تل أبيض ورأس عيسى على الحدود في الأيام الأخيرة.
وكانت أنقرة وواشنطن توصلتا بعد لقاءات بين مسؤولي وزارة الدفاع التركية ومسؤولين عسكريين أمريكيين، إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة آمنة في شرقي الفرات شمالي سوريا، والتوصل لاتفاق مبدئي بين الطرفين على إنشاء تلك المنطقة.
وأعلنت أنقرة مطلع الأسبوع افتتاح مركز العمليات المشتركة للمنطقة المقترحة على حدود شمال شرق سوريا.