المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

بالأرقام.. خسائر قطاع النفط في سوريا

 
   
10:00

http://anapress.net/a/29642205336085
1272
مشاهدة


بالأرقام.. خسائر قطاع النفط في سوريا

حجم الخط:

بلغت ذروة الإنتاج النفطي 600 ألف برميل يومياً تقريباً خلال عقد التسعينات في سوريا، لكنّ انخفاضاً تدريجياً طرأ ليصل معدل الإنتاج إلى نحو 385 ألف برميل يومياً في 2010. وكان السبب الرئيس لهذا الانخفاض في حينه، محدودية إنتاجية الحقول وعدم اكتشاف حقول جديدة كبيرة تعوّض ما يجري إنتاجه، حتى أن مستوى الإنتاج تدهور في شكل ملحوظ منذ بدء النزاع  في 2011، أدت هذه التطورات إلى تدهور مستوى الإنتاج الحكومي إلى نحو 15000 ألف برميل يومياً فقط.

ما هي حقول النفط والغاز في سوريا؟، وأين تتوضع؟، ومن يسيطر عليها اليوم؟

تنقسم الجهات التي تسيطر على حقول النفط والغاز في سوريا  إلى ثلاث جبهات رئيسية )تنظيم "الدولة الإسلامية"، والقوات الكردية، ونظام الأسد). ويحظى تنظيم "الدولة" بجزء وفير من ثروة سوريا النفطية والغازية، بينما يمتلك النظام أقل قدر من الموارد النفطية مقارنةً بباقي الفرقاء، بعد عقود من نهبه المتواصل لهذه الثروة الباطنية الهامة.

القسم الأكبر من عائدات النفط لم تكن تدخل في الموازنة العامة للدولة، بل تنهب من قبل العائلة الحاكمة، وقد بلغت بحسب التقرير الإحصائي للطاقة العالمية الذي تصدره شركة (بي.بي) قرابة 385 ألف برميلاً يومياً في عام 2010. بعد اندلاع الأحداث في سوريا، خرجت مساحات شاسعة عن سيطرة النظام السوري، كان من أبرزها المنطقة الشرقية التي تحتوي أغلب حقول النفط في سوريا.

في محافظة دير الزور، يسيطر تنظيم "الدولة" على حقلي العمر والتنك أكبر حقول النفط في سوريا، وهو يسيطر على جميع حقول النفط في محافظة دير الزور.. وتتوزع قائمة حقول النفط ومعامل الغاز في محافظة دير الزور والخاضعة لسيطرة التنظيم في (حقل العمر النفطي يقع 15 كم شرقي بلدة البصيرة، وحقل التنك في بادية الشعيطات بريف دير الزور الشرقي، وحقل الورد يقع بالقرب من قرية الدوير بريف دير الزور الشرقي، وحقل التيم 10 كم بالقرب من مدينة موحسن جنوب مدينة دير الزور، وحقل الجفرة 25 كم شرق مدينة دير الزور، ومعمل غاز كونيكو 20 كم شرق مدينة دير الزور، ومحطة نفط الخراطة 20 كم جنوب غرب مدينة دير الزور). بينما في محافظة الرقة، فتوجد بعض النقاط النفطية الصغيرة، وجميعها خاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة" أيضًا.

وعلى صعيد "القوات الكردية"، فتسيطر على كامل حقول رميلان في أقصى شمال شرق سوريا، وتحميها وحدات الحماية الشعبية YPG، وتسيطر أيضاً على مصفاة الرميلان. يقدر بعض الخبراء عدد الآبار النفطية التابعة لحقول رميلان بقرابة 1322 بئراً، إضافة إلى وجود قرابة 25 بئراً من الغاز في حقول السويدية بالقرب من حقل رميلان.

بينما النظام السوري يسيطر حالياً على عدد من حقول النفط الواقعة في بادية تدمر، وعلى بعض الحقول الصغيرة الأخرى الواقعة في مناطق سيطرته.

ويعتمد تنظيم "الدولة" على تجارة النفط بشكل رئيس من أجل تمويل نشاطاته العسكرية والمدنية، حيث يبلغ الراتب الشهري للمقاتل السوري داخل التنظيم قرابة 400 دولار. ومن المهم التنويه أن التنظيم يبيع النفط بسعر أقل كثيراً من السعر العالمي، عدا عن أن إنتاج النفط هو أقل بنسبة ملحوظة من الإنتاجية المفترضة بسبب أدوات الاستخراج البدائية، خاصة في سوريا.

بلغ إجمالي النفط المنتج في سوريا خلال عام 2010   70.092 مليون برميل من النفط الخفيف والثقيل والمكثفات، وبمعدل 387250 برميلا وسطيا في اليوم .وبالنسبة للغاز فقد بلغ إجمالي إنتاج الغاز الحر والمرافق المنتج في سوريا نفس العام 5.483 مليار متر مكعب بمعدل يومي 30.29 مليون متر مكعب.

وعلى صعيد انتاج النفط والغاز بعد ست سنوات من الصراع الدائر في سوريا، فإن انتاج النفط حتى نهاية عام 2016 بلغ  15000 برميل يومياً بعد إن كان 387250 برميل يومياً أي بتراجع 95% في انتاج النفط خلال سنوات الحرب. و انتاج الغاز حتى نهاية عام 2016 بلغ 10 مليون متر مكعب يومياً بعد إن كان 30 مليون متر مكعب أي براجع نسبته 65% . بينما عن الأضرار التي تكبدها قطاع النفط والغاز خلال الحرب السورية، بلغت قيمة الخسائر المباشرة وغير المباشرة التي طالت قطاع النفط في سوريا أكثر من 95 مليار دولار حتى نهاية عام 2016 ، بحسب أرقام حكومية، فيما يرى بعض الخبراء بأن الرقم أكثر من ذلك بكثير.