http://anapress.net/a/927784242967256
استأنف طيران النظام والطيران الحربي الروسي، قصفه على قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، ما أسفر عن وقوع ضحايا مدنيين، وذلك بعد يومين من الهدوء الحذر الذي شهدته المنطقة.
وأكد مدير منظمة "الدفاع المدني السوري" في إدلب، مصطفى حاج يوسف، إن المنطقة شهدت، قصفاً من قبل الطيران الحربي التابع لقوات الأسد وروسيا، إلى جانب قصف مدفعي وقصف بالبراميل المتفجرة، مشيراً إلى استهداف مدينة معرة النعمان بالبراميل، ما أدى إلى مقتل طفل، في حين لا يزال متطوع في "الدفاع المدني" عالقاً تحت الأنقاض.
وأشار حاج يوسف إلى أن الفرق التابعة للمنظمة هي في حالة استنفار الآن، وتعمل على الأرض من أجل الاستجابة لأضرار القصف، على أن يصدر ملخص إعلامي في وقت لاحق اليوم.
في حين ذكر "مركز إدلب الإعلامي" أن طيران النظام المروحي ألقى براميل متفجرة على مدينة معرة النعمان، مشيراً إلى وجود قتلى ومصابين عالقين تحت الأنقاض في المدينة، إلى جانب استهداف الطيران الروسي بلدة تلمنس جنوبي إدلب، وبلدة الشيخ أحمد جنوبي حلب.
وفي سياق متصل دخل المئات من مقاتلي "الجيش الوطني السوري" إلى جبهات المواجهة قوات الأسد التي تشن حملة مستمرة على المنطقة تسببت بتهجير عشرات الآلاف ومقتل وإصابة المئات من أهالي المنطقة.
وأكدت مصادر في "الجيش الوطني السوري" إن القوات التي دخلت إلى ريف إدلب تتبع للفيلق الثاني، وهذه الدفعة الثالثة التي تدخل بعد الاتفاق مع الفصائل العاملة بريف إدلب.
وأضاف المصدر لمراسل "أنا برس" بأن تعداد القوات التي دخلت حتى اللحظة بلغ 1500 من مقاتلي "الجيش الوطني"، مجهزين بالأسلحة المتوسطة والثقيلة بدأوا بالدخول إلى المناطق المذكورة، مشيراً إلى أنهم دخلوا على ثلاث دفعات 500 مقاتل كل دفعة.
ويأتي تحرك فصائل "الجيش الوطني" عقب عدة أسابيع من حملة إبادة تشنها قوات الأسد مدعومة من الطيران الحربي الروسي بعد تقدم الأخيرة إلى بعض القرى والبلدات بريف إدلب الجنوبي الشرقي نتيجة اتباعها سياسة الأرض المحروقة.