النظام والميليشيات التابعة له تحرق ضريح عمر بن عبدالعزيز بريف إدلب

أحرقت مجموعة من قوات النظام والمليشيا التابعة له يوم أمس الثلاثاء، ضريح الخليفة (عمر بن عبد العزيز) ثامن خلفاء بني أمية والملقب بخامس الخلفاء الراشدين، ذلك بعد نبشه، بالإضافة لحرق قبر زوجته، جاء ذلك عقب سيطرة قوات النظام وحلفاءه على قرية الدير الشرقي جنوب شرق ادلب، بعد معارك شرسة شهدتها البلدة بين قوات النظام والفصائل المعارضة. 

وذكر مراسل "أنا برس" في إدلب؛ أن قوات النظام حرقت البناء الذي يوجد فيه الضريح، بعد سلب محتوياته، وتخريبه بشكل كبير اضافةً الى حراق أكثر من منزلاً داخل القرية.

وأشار المراسل؛ إلى قيام قوات النظام بنبش بعض القبور، والتي تعود لمقاتلين من الجيش الحر، قد قضوا في معارك سابقاً ضد قوات النظام على جبهات عديدة من ريف إدلب.

ونشرت وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري صوراً من داخل الضريح، والدخان واضحاً على الجدران، في حين يبدو التراب إلى جانب الضريح، ما يشير إلى نبشهم له.

وفي حين تقول "سانا" إن الفصائل خربت الضريح، نشرت صفحات موالية، صورة للضريح ويبدو فيه كما كان من قبل، وغير معرض للتخريب، وذلك قبل ساعات من نشر سانا لصور الضريح بعد تخريبه.

وتعتبر منطقة معرة النعمان جنوب ادلب غنية جداً من الناحية الحضارية، ففيها عشرات المواقع الأثرية، إضافة إلى ضريح شاعر الفلاسفة وفيلسوف الشعراء أبو العلاء المعري الموجود في مدينة المعرة نفسها، وإلى الشرق منها ببضعة كيلومترات، وبالتحديد في قرية دير شرقي، يوجد ضريح الخليفة الأموي العادل عمر بن عبد العزيز، الذي أطلق عليه بعض المؤرخين الخليفة الراشدي الخامس.

يذكر أن قوات النظام قد سيطرت على بلدة الدير الشرقي الواقعة في ريف مدينة معرة النعمان جنوب إدلب قبل أيام، بعد معارك مع الفصائل المعارضة استخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة الثقيلة إلى جانب الطيران الحربي.

فيما سيطرت قوات النظام ومليشيا التابعة له مساء أمس الثلاثاء على مدينة معرة النعمان بشكل كامل، ذلك بعد معارك شرسة مع قوات المعارضة انتهت بسيطرة النظام عليها بعد وقوع عشرات القتلى والجرحى في صفوف القوى المهاجمة.