http://anapress.net/a/90364656987754
انتقد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني "نوربرت روتغن" الصمت الغربي تجاه ما تتعرض له محافظة إدلب من قصف وغارات جوية مستمرة، مطالباً بفرض عقوبات على روسيا إذا استمرت بالمشاركة في تلك الجرائم.
ووصف "روتغن" المنتسب لحزب المستشارة أنجيلا ميركل الإحجام الغربي عن المجازر والفظائع التي ترتكبها روسيا وإيران في إدلب بـ"المخزي" ويتعارض مع مصالح أوروبا الأمنية، داعياً إلى فرض عقوبات على موسكو في حال استمرت هذه الجرائم.
وأكد في تصريح لصحيفة "بيلد" الألمانية أن "القصف الذي يستهدف المدنيين عبر سلاح الجو الروسي جريمة حرب مخزية ومن الضروري الآن ممارسة أقصى الضغوط السياسية والاقتصادية على روسيا لوقف قصف المدنيين".
يُذكر أن مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أكدت في بيان لها يوم أمس سقوط 299 ضحية مدنية منذ مطلع العام الحالي إثر هجوم نظام الأسد على أرياف إدلب وحلب، مشيرة إلى أن قصف المشافي والمراكز الحيوية في المنطقة يرقى إلى جرائم حرب.
وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، وصف الأزمة في شمال غربي سوريا بأنها "بلغت مستويات جديدة تثير الرعب"، داعياً مجلس الأمن إلى تسوية خلافاته ووضع مصلحة "الإنسانية" أولاً.
يذكر أن قوات النظام وبدعم روسي سيطرة على مناطق واسعة في ريفي إدلب الشرقي والجنوبي، وحلب الشمالي والغربي، ما أسفر عن موجات نزوح كبيرة باتجاه الحدود السورية – التركية، فضلاً عن مقتل وجرح المئات من الأشخاص منذ بدء الحملة العسكرية على المنطقة.