http://anapress.net/a/320307308638454
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الثلاثاء، إنه لا نية لدى الولايات المتحدة "لمغادرة سوريا رغم قول واشنطن إن لديها خططا في هذا الإطار. وعبر لافروف للصحافيين في بكين –بحسب وكالة الأنباء الروسية- عن أمله أن يصبح الأمر أكثر وضوحاً إزاء كيفية التعاون لتسوية القضية السورية بعد اتصالاته مع نظيره الفرنسي.
وفي تعليقه على بيان وزراء خارجية مجموعة السبع الصناعية الذي أظهر وحدة الوزراء في التنديد بروسيا، قال لافروف إن "منطق الخوف من روسيا" يسيطر عليهم بوضوح.
وكان وزير الخارجية الروسي، قد ذكر في مؤتمر صحافي في الثاني من أبريل (نيسان) الجاري، أن "انسحاب القوات الأمريكية يأتي متسقًا مع التصريحات الأمريكية السابقة بشأن كون واشنطن سوف تسحب قواتها عقب الانتصار على تنظيم الدولة". (اقرأ أيضًا: هكذا علقت روسيا على قرار "سحب القوات الأمريكية").
وشدد الوزير الروسي، على أنه "على رغم أن القرار ينسجم مع ما أعلنته أمريكا في وقت سابق بشأن سحب القوات بعد الانتصار على تنظيم الدولة، إلا أن التطورات التي تحدث على الأرض عمليًا ترسخ لبقاء ووجود القوات الأمريكية التي تعمد إلى ترسيخ وجودها فعلًا في مساحات واسعة بالجهة الشرقية".
ودلل وزير خارجية روسيا على سعي الولايات المتحدة الأمريكية لترسيخ وجودها في سوريا باعتمادها على "تشكيل هيئات محلية خاضعة لسلطاتها، وتقوم واشنطن بدعمها وتمويلها".
إعلان ترامب
ويذكر أنه في خطوة عدها الكثيرون بأنها مفاجأة من العيار الثقيل، تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول اعتزامه "سحب قوات بلاده من سوريا قريباً جداً"، وذلك في كلمة له أمام تجمع في ولاية أوهايو (الخميس)، بينما الخارجية الأميريكية نفت علمها بشأن أي خطط للانسحاب من سوريا. وسط تساؤلات حول ترجمة تلك التصريحات ومدى جديتها، أم أنها "مناورة أمريكية". فيما عقد ترامب اجتماعًا بعد ذلك مع مستشاري الأمن القومي خلص إلى مد عمل القوات الأمريكية لفترة غير محددة. (اقرأ أيضًا: سحب القوات الأمريكية من سوريا.. بين الحقيقة والمناورة).
وقال الرئيس الأمريكي، في تصريحاته حينها، إن قوات بلاده "ستغادر سوريا قريباً جداً، وتترك الأطراف الأخرى تهتم بالأمر"، مضيفًا في كلمة ألقاها في مدينة ريتشفيلد بولاية أوهايو: "سنترك سوريا بعد أن هزمنا داعش 100 في المئة.. لقد هزمناهم بوتيرة سريعة".
وتابع الرئيس الأمريكي قائلاً: "سنعود قريباً إلى بلادنا (دون أن يذكر موعدًا محددًا)؛ حيث موطننا وحيث نريد أن نكون". وأشار إلى أن "الولايات المتحدة أنفقت 7 تريليون دولار في الشرق الأوسط"، مضيفاً أن "ذلك لم يترك شيئاً لبناء مدارس في الولايات المتحدة".