http://anapress.net/a/165325669490558
قالت الأكاديمية والناشطة السورية ريم تركماني، إن لجان العمل الأربعة التي يطرحها المبعوث الدولي لسوريا ستيفان دي ميستورا "هي آلية عمل وليست خطة بحد ذاتها".
وأكدت أن "ما يلزم هو خطة متكاملة واضحة الأهداف والمبادئ وتكون لجان العمل هي أحد آلياتها"، موضحة أن "كل شيء آخر سُرب حوالي مساعي دي ميستورا هو وثائق متداولة غير معتمدة ولا يمكن الاستناد إليها".
وأردفت: "بدون أن تضع الدول الأطراف في الصراع إقليماً ودولياً وزنها وراء مساعي المبعوث الدولي فالأرجح ستكون فاعلية أي طرح يقدمه, حتى لو كان خطة متكاملة, فاعلية ضعيفة".
وتابعت: "كسوريين لا يمكن لنا الانتظار حتى تحقيق التوافقات على المستويين الإقليمي والدولي فهذه التوافقات خارج إطار قدرتنا على التأثير ولا يمكن أن نراهن على تحقيقها. لذلك فإن التوافق الأهم الذي يجب أن نعمل عليه والذي نستطيع التأثير به هو التوافق السوري- السوري".
وقالت: لهذا أرى أنه يجب أن نسخر أي فرصة مطروحة من أجل العمل على حقن الدماء في سوريا وإعادة الاستقرار إليها وتخفيف مستوى المعاناة الإنسانية فيها وتمكين وتفعيل الاشتغال على الأرض السورية, واللجان التي يطرحها دي ميستورا هي إحدى هذه الفرص. لكن أي مساهمة لنا في إنجاح هذا المسعى يجب أن تأتي في إطار خطة ومبادئ واضحين نضعها نحن لكي يكون هنالك بوصلة للخطى التي تتخذ ضمن هذه الآليات.
واختتمت قائلة: أي شعار أو مطلب سياسي يجب أن لا يكون عقبة في طريق مثل هذا الاشتغال, يحق لنا أن نرفع الشعارات التي نريد لكن حتى تحقيقها يجب أن لا نوفر فرصة يمكن أن تسهم في تخفيف حدة الانهيار الذي يقع على رأس السوريين.