المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

أسامة بشير يكتب: روسيا دولة محتلة.. هل سنسمع هذا الصوت من الساحل؟

 
   
17:10

http://anapress.net/a/268709273920984
364
مشاهدة


أسامة بشير يكتب: روسيا دولة محتلة.. هل سنسمع هذا الصوت من الساحل؟

حجم الخط:

لا أحد يسلط الضوء على ما يحصل في الساحل وحقيقة ما يحصل في الساحل هو الخطر الحقيقي على بشار وآل الأسد، حيث صراع الميليشيا وأمراء الساحل؛ فالصراع هو ليس ضد بشار وليس سياسيا وإنما صراع سلطة ومال.

قبل الثورة كان الساحل هو بالمطلق لعائلة الأسد وهم أصحاب الكلمة والنفوذ، ولا أحد يستطيع أن يرفع صوته فوق صوتهم فهم الأمراء، لكن الحال لم يدم، فبعد الثورة تغير الوضع وتحديدا في اللاذقية وريفها الجميع الذي دخل القتال إلى جانب بشار وتم تشكيل ميليشيا من أصحاب النفوذ.

وكانت خاصة بعائلة الأسد لكن البعض اعتبر مهمة الدفاع عن بشار ليست مقتصرة على عائلة الأسد فتشكلت ميليشيا عديدة ولكن أقواها كانت ميليشيا أيمن جابر وهذا ما نافس عائلة الأسد ويقال إنها مدعومة من إيران وهي التي تكفلت بإرسال "الشبيحة" لكل سوريا وأصبح أيمن جابر صاحب النفوذ والقوة باللاذقية.

وهذا ما لا يرضي عائلة الأسد وأولهم حافظ منذر الأسد وهنا بدأ الخلاف بينهم، وبدأ التصفيات بقتل اليد اليمنى لأيمن جابر، وكانت الفتيل الذي اندلع القتال بين الميليشيا، روسيا لم تكن مرتاحة لوجود الميليشيات وخاصة بالساحل حيث مقرها.

ووضعت موسكو ذلك بالحسبان وطلبت من بشار الأسد حل هذه الميليشيا وأجبرت بشار على إعطاء الأوامر بمصادرة سلاح الميليشيات وتم مصادرة أموال وكل سلاح ميليشيا أيمن جابر، ولكن كيف سيحل ميليشيا أقاربه وآل شاليش وغيرهم هو يعلم تماما أن خطوة في هذا الاتجاه سيؤدي إلى اندلاع القتال والميليشيا لن تسلم بهذه السهولة كانوا يتوقعون أن يشكرهم سيادته على تضحياتهم ووقوفهم معه وإذا به يسحب السلاح ويحل هذه الميليشيا. وبأمر من الروس، وقع بشار بين نارين، نار القرار الروسي ونار أقاربه زعماء الميليشيا وخاصة وأن القرار الروسي فرض على بشار فرض عليه فرضاً.

 فهل نرى قريبا قتالا من الميليشيا ضد الروس أو قوات النظام؟ وهل القرار الروسي هو إثبات لهذه الميليشيا أن روسيا محتلة وأن بشار لا قرار له وهو ينفذ ما يطلب منه؟ هل سنسمع أخيرا صوتا من الساحل ضد الوجود الروسي؟ القادم في الساحل أصعب على النظام مما مضى وخاصة أن الخلاف مع أبناء طائفته وأقاربه الذين وقفوا معه طول عمر الثورة.

 

*الآراء الواردة في قسم الرأي تعبر عن رأي صاحبها

وليست بالضرورة معبرة عن رأي "أنا برس"