http://anapress.net/a/294112751427544
تجدّدت اليوم الثلاثاء، الاشتباكات في قرى الجنينة والجيعة وشقرا الواقعة بريف دير الزور الغربي، بين المليشيات المحليّة المدعومة إيرانيّاً وقوّات سوريا الديمقراطيّة المدعومة أمريكيّا.
وأكّدت مصادر ميدانيّة لوكالة "أنا برس" إنّ قوّات سوريا الديمقراطيّة عزّزت مواقعها في ريف دير الزور الغربي بقوّات تابعة لمجلس منبج العسكري تحسّباً لأي دعم قد تطلبه المليشيات التابعة لإيران من قوّات الأسد.
من جهته قال الباحث في العلاقات الدولية ومستشار مركز العراق الجديد للبحوث والدراسات "عمر عبد الستار" في حديث خاص لـ"أنا برس"، أنّه يتم الآن الحديث حول تدخل عربي إسلامي شرق سوريا، وهذا ماتطرقت له صحيفة وول ستريت جورنال حول اتّصال مستشار الأمن القومي جون بولتون بدول المنطقة، وهذا الأمر مطروح منذ عام 2015 وفي قمّة الرياض عام 2017 والآن بدأ يصبح أمراً واقعاً.
وأضاف أنّ هذه المعارك هي نوع من كسب أكبر مساحة جغرافيّة قبل دخول القوى العربيّة إن تمّت، ويأتي في سباق مع الزمن في هذا الاتّجاه، لأنّ التدخّل سيكسر الهلال الشيعي ويقطع الحدود السوريّة العراقيّة عن أي تواصل بين الجانبيت وبالتالي سيقطع الإمدادات البريّة وربّما حتّى الجويّة.
وأردف أنّ الأمر الآخر فإنّ إيران اليوم تعيش حرجاً كبيراً لاسيما بعد الضربات الإسرائيليّة التي أظهرتها بمظهر المحاصر، وأصبحت تحاول الدفع بمليشياتها للتغطية على حصارها في سوريا من خلال الجانب الإعلامي.
ورأى أنّ حل مشكلة كوريا الشماليّة نقلت الأزمة إلى سوريا وأصبحت سوريا سوريتين (شرقية وغربيّة) يفصل بينهما جغرافيّاً وسياسيّاً نهر الفرات، ويريد حلفاء النظام كسر هذه الحدود من خلال محاولتهم عبور النهر وهذه هي المرّة الثالثة التي تحدث فيها تلك المحاولات.
يذكر أنّ هجوم المليشيات التابعة لإيران جاء بالتزامن مع إعلان قوّات سوريا الديمقراطيّة شنّ هجوم على مواقع تنظيم الدولة في ريف دير الزور الشرقي.