http://anapress.net/a/168663604394495
أصدر فصيل عسكري جديد بياناً عرف عن نفسه باسم " حركة القيام"، مؤكداً إنه تم تشكيله للحفاظ على وحدة الأراضي السورية وضد الميليشيات الكردية الانفصالية.
جاء في البيان: " أنه بعد المعاناة التي عاشها شعبنا السوري بكافة أطيافه وأينما وجد وحرصاً منا على وحدة أراضي سوريا وشعبها في الداخل والخارج وبكافة مكوناته وأديانه وأعراقه قمنا بتشكيل "حركة القيام".
وأشار البيان أن "أهدافها الوقوف ضد المشروع الإمبريالي الانفصالي من قبل الأحزاب الانفصالية الإرهابية الخائنة لأنه مشروع يهدد مستقبل وحدة أراضي سوريا والسوريين جميعا، وإننا في الحركة نعد أهلنا وشعبنا السوري ونقسم بأن نضالنا مستمر حتى عودة المهجرين إلى بلادهم وخروج الخونة المستعمرين الانفصاليين من أراضيهم لأنه حق لجميع السوريين الاحرار".
يقول المحلل السياسي حسام نجار: مع دخول طلائع متعددة من القوات التركية لإدلب بتحرير وتشجيع وحماية من هيئة تحير الشام، والتي أنكر علينا البعض ما قلناه سابقاً أن الهيئة ستسعى للدخول في العملية السياسية المدنية من باب تركيا.
ويتابع: تسعى تركيا للتوازن على الجبهات فبعد تحرير الرقة سيتجه الكرد إلى الشمال الغربي السوري باتجاه عفرين واعزاز وعين العرب ليقيموا دويلاتهم المزعومة، فكانت تركيا هي الأسبق في العمل لوأد هذا المشروع من خلال الاتفاق مع الروس حول عفرين وادلب.
ويوضح المحل السياسي في تصريحات لـ "أنا برس": أن تركيا قامت بالدفع بتشكيلات جديدة لقتال الأكراد في تلك الدويلات المزعومة فنشأت حركة القيام وهي من عناصر فصائلية سورية كانت تابعة للجيش الحر في عدة مناطق سورية تم تجميعها لقتال الأكراد وجزء منها من مهجري الفصائل الحمصية التي لجأت للشمال السوري. تهدف هذه الحركة لقتال الأكراد نيابة عن الترك لكن بالأصل هو حق لها ما دام الأكراد الانفصاليون يسعون لقيام دولته المزعومة.
ويشير النجار إلى أنه في ظل تحكم تركيا بكل مفاصل العمل في الشمال السوري فلا يمكن أن تكون هذه الحركة خارجة عن سيطرتها اللوجستية والقيادية وكل العوامل تشير أن تركيا أصبحت تلعب على التناقضات وتسبق الباقي في الدخول للملعب لركلة الكرة تجنباً لتسجيل الأهداف عليها لذلك تعمل بكل الطرق والأليات لوقف الأكراد من التمدد فكانت حركة القيام.
ويشار إلى أن ظهور هذا التشكيل يأتي في الوقت الذي يتصاعد فيه الحديث اليوم عن بدء القوات التركية بتطويق منطقة عفرين، ظهر ذلك جلياً مع بدء دخول أولى طلائع القوات التركية للشمال المحرر وتمركزها على نقاط التماس مع منطقة عفرين بريفي حلب الغربي وإدلب الشمالي، فيما لم يكشف التشكيل مناطق انتشاره وأي من أسماء قياداته أو أي معلومات أخرى.