http://anapress.net/a/11976742418302
اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني، أنه لا يمكن في الوقت الحاضر اتخاذ أي أجراء حاسم في العراق وسوريا ولبنان وشمال أفريقيا ومنطقة الخليج الفارسي من دون إيران.
جاءت تصريحات روحاني خلال كلمة له بثها التلفزيون الرسمي أمس الاثنين، مؤكداً أن مكانة إيران في المنطقة اليوم أكبر من أي وقت مضى. موضحاً، أن سبب ذلك يعود إلى وعي الشعب الإيراني وفطنة قائد الثورة ووحدة الصف والتضامن في البلاد"، مشيرا إلى أنه "لو افترقنا عن بعضنا البعض لما شهدنا هذه العظمة، محذراً في الوقت نفسه من مخاطر الانقسامات السياسية الداخلية. وتساءل روحاني بثقة: "هل من الممكن اتخاذ قرار حاسم في العراق وسوريا ولبنان وشمال إفريقيا والخليج، من دون أخذ الموقف الإيراني في الاعتبار؟"
ورد رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري في تغريده له عبر صفحته الرسمية على توتير، على كلام الرئيس الايراني وقال: أن "قول الرئيس الإيراني حسن روحاني أن لا قرار يتخذ في لبنان دون إيران قول مرفوض ومردود لأصحابه"، مشيراً الى أن "لبنان دولة عربية مستقلة لن تقبل بأي وصاية وترفض التطاول على كرامتها".
يقول الخبير الاستراتيجي منذر الديواني أن هذه التصريحات غير مستغربة بما جاء على لسان الرئيس الإيراني حسن روحاني عندما قال انه "لا يمكن اتخاذ أي قرار حاسم في لبنان والمنطقة دون أخذ الموقف الإيراني في الاعتبار"..لكن المستغرب هو الصمت من دول المنطقة على هكذا تصريحات إلا تغريدة الحريري.
ويوضح الديواني خلال حديثه لـ "أنا برس": روحاني يعلم أن عشرات الآلاف من الصواريخ الإيرانية باتت منتشرة في كثير من الأراضي اللبنانية والسورية والعراقية وأيضاً عشرات الآلاف من المسلحين المنضوين تحت الراية الإيرانية في العراق وسوريا ولبنان. (اقرأ أيضًا: "إيران" في المخنق.. كيف يتأثر دورها في سوريا؟).
ويختم الديواني حديثه قائلاً: إن التدخل اﻹيراني في سوريا والعراق ووجود حزب الله في لبنان هي مؤشرات تمنح إيران ثقتها وقدرتها على التصريح بأن مصير لبنان والمنطقة برمتها لا يمكن إتخاذ قرار فيه دون الرجوع إلى إيران وداعمتها روسيا التي باتت في الوقت الحليف اﻹستراتيجي لها كقوة عالمية ينفذان معا" استراتيجية مشتركة في منطقة الشرق الأوسط.
ويشار إلى أن كلمة روحاني تأتي بالتزامن مع بدء وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون في الخليج جولة ديبلوماسية مخصصة، لمواجهة النفوذ الايراني الذي تعتبره واشنطن عاملا لانعدام الاستقرار في المنطقة، وطالب تيلرسون بانسحاب كل المقاتلين الاجانب من العراق، خصوصا "الميليشيات الإيرانية".